جدير بالذكر
سامي الحناوي يقود ثاني انقلاب عسكري.. واعدام حسني الزعيم رميا بالرصاص
في 14 اب عام 1949 شهدت سورية ثاني انقلاب عسكري بقيادة اللواء سامي الحناوي اطاح بحياة وحكم المشير حسني الزعيم الذي لم تزد فترة حكمه عن 137 يوما.
وقام الانقلابيون باعتقال حسني الزعيم الذي حوكم أمام المجلس الأعلى للحرب محاكمة عسكرية عاجلة وأدين بتهمة الخيانة العظمى وأعدم مع رئيس وزرائه محسن البرازي رميا بالرصاص.
وجاء الانقلاب ردا على سياساته التي ادت الى انفضاض أنصاره من حوله، وظهور حركة معارضة سرية ضده في الأوساط العسكرية والمدنية على السواء وبلغت هذه الحركة ذروة نشاطها في شهر تموز 1949، بعد أن أقدم الزعيم على زج عدد كبير من رجال السياسة في السجون، وبعد تسريح عدد كبير من الضباط حتى من أولئك الذين شاركوه في انقلاب 30 آذار 1949 من أمثال العقيد أديب الشيشكلي.
كما تشير مصادر تاريخية ان انقلاب الحناوي جاء بدعم بريطاني حيث استولى على الحكم مجموعة من العسكريين والمدنيين إلى العراق وإلى الانكليز.
وايد الانقلاب الهاشيمون في كل من العراق والاردن فيما غضبت كل من السعودية ومصر وقررتا التحرك ضد حكم الحناوي.
كما ادى انقلاب الحناوي الى وجود تباين في موقف الحكومات الأجنبية من الانقلاب، فقد رحبت بريطانيا به، بينما وقفت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية موقف التحفظ منه.
اجريت انتخابات في عهد الحناوي وتم وضع دستور مؤقت للبلاد الا ان العودة الى الحكم الدستوري تعرضت لانتكاسة مبكرة فجر يوم 19 كانون الأول 1949 عندما وقع الإنقلاب الثالث وقضى أديب الشيشكلي بدورهِ على حكم الحناوي.
سيريانيوز