أدان كل من وزارة الخارجية الروسية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، بشدة التفجيرات الانتحارية، التي وقعت يوم الأحد، في بلدة السيدة زينب بريف دمشق، وحي الزهراء في حمص، وأسفرت عن عشرات القتلى.
وقالت الخارجية الروسية، في بيانها يوم الاثنين، إن"الجرائم الوحشية التي يرتكبها الإرهابيون، تستهدف تخويف المدنيين زعزعة المحاولات الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأمد للأزمة السورية تصب في مصلحة جميع السوريين، ونسف الجهود التي تبذل في سياق العنف وسفك الدماء."
وأكدت الخارجية إننا "واثقون من أن مثل هذه الهجمات البشعة، تتطلب من المجتمع الدولي تقديم رد فعل مبدئي طويل الأمد. ومن المهم وضع حاجز متين أمام مساعي "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى لإثارة مزيد من التصعيد في سوريا وحولها، مع المراهنة على مواصلة تأجيج الخلافات الطائفية".
وأشارت الخارجية إلى إن تنظيم "داعش" تبنى هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل قرابة 130 شخصا، بينهم أطفال ونساء وشيو، معربة عن تعازيها لذوي الضحايا، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
من جانبه، أدان المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا تفجيرات يوم الأحد، في بيان نشر على موقع الأمم المتحدة الالكتروني، جاء فيه إن "دي ميستورا يدين مجموعة أخرى من التفجيرات التي نفذت بواسطة سيارة ملغومة وانتحاريين، في مدينتي دمشق وحمص، حيث قتل واصيب أكثر من 100 شخص بينهم أطفال، وأعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن تلك الأعمال الإرهابية".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قالت في رسالتين متطابقتين للأمين العام للامم المتحدة ومجلس الامن، أن "الجماعات الإرهابية أقدمت على تفجير سيارتين مفخختين بشكل متعاقب في حي الزهراء في مدينة حمص، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد أكثر من 46 شخصا وجرح أكثر من 110 أشخاص معظمهم بحالة خطرة فضلا عن إلحاق أضرار مادية جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية في المكان".
وسقط عشرات القتلى والجرحى، يوم الأحد، جراء أربعة انفجارات "انتحارية" ضربت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، تلاه إعلان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) مسؤوليته عنها.
سيريانيوز