الصليب الأحمر: على دول الجوار تسهيل وصول مدنيي درعا إلى مكان آمن

دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، يوم الاربعاء، دول الجوار إلى تجنيب المدنيين في محافظة درعا عمليات القصف و حمايتهم وتسهيل وصولهم إلى مكان آمن، وذلك عقب رفض الأردن استقبال أي لاجئ جديد من الجنوب السوري.

دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، يوم الاربعاء، دول الجوار إلى تجنيب المدنيين في محافظة درعا عمليات القصف و حمايتهم وتسهيل وصولهم إلى مكان آمن، وذلك عقب رفض الأردن استقبال أي لاجئ جديد من الجنوب السوري.

وقال مدير عمليات الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة روبرت مارديني، في بيان، حصلت وكالة (سبونتيك) على نسخة منه، انه "يجب أن يكون لدى المدنيين بدرعا خيار الهروب من العنف والحصول على اللجوء والحماية".

وأضاف مارديني "نحن تلقينا تقارير حول الناس الفارين مع تحول الخطوط الأمامية، وطلبنا من أطراف النزاع والدول المجاورة تسهيل وصولهم إلى مكان آمن وتقديم الخدمات الأساسية، وضمان الرعاية الطبية للحفاظ على الحياة".

وكان الاردن رفض سابقاً استقبال  لاجئين جدداً من سوريا تحت أي ظرف، مشيرا الى ان حدوده ستبقى مغلقة وأن الأمم المتحدة يمكنها مساعدة السوريين الفارين داخل بلادهم.

ودعا البيان "جميع الأطراف التي تحارب في درعا والسويداء والقنيطرة إلى التحلي بضبط النفس، وبذل أقصى ما في وسعها لتجنيب المدنيين، الذين تخلوا عن المشاركة في الأعمال العدائية، وتأمين البنية التحتية الأساسية لبقائهم على قيد الحياة".

واعرب البيان عن "القلق" حول سلامة عشرات ألاف المدنيين الذين يقعون على خط النار أو يهربون من العنف في محافظة درعا جنوب سوريا".

وجاء ذلك في وقت أعلنت منظمة "اليونيسيف"،  أن العمليات العسكرية في جنوب سوريا أسفرت عن مقتل 4 أطفال واصابة اخرين ونزوح 20000 طفل مع عائلاتهم، خلال 3 أيام.

وكانت الامم المتحدة اعلنت ، يوم الثلاثاء الماضي،  ان نحو 45 ألف شخص فروا من المعارك المندلعة في محافظة درعا جنوب سوريا.

ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية، والتي بدأها منذ نحو اسبوع، ضد فصائل معارضة، في جنوب سوريا لاسيما في مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح من أهالي المناطق، فيما تحدثت مصادر مؤيدة عن تقدم حققه النظامي في المنطقة.

ويأتي التصعيد العسكري رغم ضغوط دولية ومن المعارضة السورية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا "غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات النظامي.

ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب الأنباء عن استقدام الجيش النظامي منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.

واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close