سقط قتلى وجرحى, يوم الاحد، برصاص حرس الحدود التركي على الحدود السورية-التركية إثر محاولتهم الدخول إلى الجانب التركي من جهة قرية خربة الجوز في ريف ادلب.
وقالت مصادر عدة في معلومات متطابقة, على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي, إن 11 شخصا "من عائلة واحدة" قتلوا كما سقط جرحى بإطلاق نار مباشر من "الجندرما" التركية أثناء محاولتهم العبور من الأراضي السورية إلى الأراضي التركية من قرية خربة الجوز بريف جسر الشغور شمال إدلب الحدودية مع تركيا.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت, الشهر الماضي, حرس الحدود التركي بـ"قتل وضرب والتسبب باصابة" طالبي لجوء خلال محاولتهم دخول تركيا هربا من الحرب المستعرة في سوريا، مطالبة السلطات التركية بـ" التحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود".
كما نقلت المنظمة عن ضحايا وشهود قولهم أن "حراس حدود أتراك استخدموا في آذار ونيسان الماضي، العنف ضد طالبي لجوء ومهربين سوريين فقتلوا خمسة أشخاص، بينهم طفل، وأصابوا 14 آخرين بإصابات خطيرة".
ويذكر أن العضو السابق في "الائتلاف الوطني" المعارض، والمنسق العام للواء بيرق الفرات، عمار كلوت المحمد، قتل في كانون الثاني الماضي، بنيران قوات حرس الحدود التركية، أثناء محاولته دخول الأراضي التركية من تل أبيض.
وأغلقت تركيا جميع معابرها البرية الرسمية مع سوريا، وشددت الحراسة وقامت ببناء جدار عازل في بعض الأماكن. كما أعلنت نهاية العام الفائت، فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك "للحد من الهجرة غير الشرعية" إلى الدول الأوروبية.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 2.7 مليون نسمة، اذ تعد تركيا من المحطات الهامة بالنسبة للاجئين الراغبين بالعبور إلى اليونان بحراً ومن ثم إلى الدول الأوربية الغنية للحصول على حق اللجوء.
سيريانيوز
