رغم سريان الهدنة..مصادر معارضة: حالات اختناق في هجوم بـ "الغاز السام" على جوبر

اتهمت مصادر معارضة, يوم السبت, القوات النظامية باستهداف حي جوبر الدمشقي "بغاز سام", مما اسفر عن حدوث "حالات اختناق", وذلك في حادثة جاءت بعد دخول اتفاق الهدنة في المنطقة حيز التنفيذ، والذي تم التوصل اليه الجمعة بين المعارضة والجانب الروسي.

وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحات التواصل الاجتماعي, ان مدنيين أصيبوا بحالات اختناق جراء قيام القوات النظامية باستهداف جبهة حي جوبر بقنبلة يدوية محملة بالغازات السامة.

من جهته, أفاد المركز الطبي في جوبر, في بيان له, أن "القوات النظامية استهدفت فجر السبت، الحي بغاز سام لا يُعرف محتواه.

وأشار البيان إلى "إصابة 4 أشخاص بعد استنشاق غازات انبعثت عقب استهداف الحي".

وأضاف أن "الأعراض التي ظهرت على المصابين تتمثل بضيق في التنفس، والتقيؤ، والدوار، وضعف الرؤية

 ونشرت بعض صفحات التواصل صورا  تظهر تعرض عدة اشخاص لحالات اختناق, ومحاولات إسعاف المصابين.

من جهتها, تحدثت مصادر مؤيدة ان النظامي استهدف مواقع للمسلحين في محور جوبر بعدة صواريخ ارض-ارض قصيرة المدى.

وكان "فيلق الرحمن" أعلن عن توصله لاتفاق مع الجانب الروسي يفضي لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ امس الجمعة, وذلك بعد مفاوضات استمرت لثلاثة أيام، حيث نشر الفيلق بيانا شدد فيه على أن الاتفاق يشمل فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مع الحفاظِ على مستحقات العملية السياسية.

ويعد الهجوم من هذا النوع هو الثاني من نوعه في غضون اكثر من شهر, حيث اعلنت مصادر معارضة مطلع تموز  الماضي ان عدة اشخاص أصيبوا بحالات اختناق جراء استهداف حي جوبر بدمشق بـ "الغاز السام", متهمة القوات النظامية بالمسؤولية عن ذلك.

وازدادات حدة عمليات قصف الجيش النظامي قبل التوصل للهدنة على جوبر ومناطق بالغوطة الشرقية, في اطار حملة عسكرية بدأها في حزيران الماضي.

ويحاصر النظام السوري حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، وبلدتي عين ترما وزملكا الواقعتين في الغوطة الشرقية منذ خمسة أعوام.

ويخضع حي جوبر في شمال شرق دمشق وبلدات وريف الغوطة الشرقية المجاورة إلى الشرق من دمشق لسيطرة عدة فصائل معارضة مثل "جيش الاسلام", "فيلق الرحمن", "جبهة النصرة" طوال معظم فترات الصراع .

سيريانيوز