اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الاربعاء، ان فكرة إحلال قوات بقوات أخرى ربما عربية في سوريا، يعتبر" أمر وارد".
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الاوسط) عن شكري قوله، خلال ندوة نظمتها مجلة (السياسة الدولية) بمؤسسة الأهرام الصحفية، ان هذا الامر وارد" لتقدير إلى أي مدى يمكن لهذه الأفكار أن تسهم في استقرار سوريا والخروج من أزمتها الحالية".
واشار شكري الى ان هذا الموضوع "متداول على المستوى الإعلامي وأيضا في المداولات بين الدول".
وجاء ذلك بعد 3 ايام على نفي وزير الخارجية المصري ان تكون فرنسا قد طلبت من مصر إرسال قوات عسكرية إلى سوريا.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة ترامب تسعى لجمع قوات عربية كي تحل محل القوات الأمريكية في مناطق وجودها في سوريا، وذلك من أجل المساعدة في استقرار الجزء الشمالي الشرقي من سوريا بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ورفضت المعارضة السورية هذه الفكرة، معتبرة أن إرسال قوات إضافية إلى سوريا "سيزيد من التوتر"، فيما اعتبر النظام ان الموضوع مجرد "تهويل"، و"غير جديد"، حيث جرى طرحه من قبل سنوات، وقد يكون المخطط الأميركي هو "تحويل الصراع إلى صراع عربي عربي".
من جهة اخرى، اعتبر شكري ان "وجود حق النقض (الفيتو) فيما يخص سوريا أعاق قدرة مجلس الامن الدولي على لعب دور فى تحقيق السلم والامن الدوليين لتباين المصالح بين الدول الكبرى".
واضاف أن مجلس الامن فعال "بقدر قدرة هذه الدول الكبرى على الوصول الى رؤية مشتركة ونقطة توافق تؤدي إلى تحقيق مصالح هذه الدول وتتواكب ايضا مع المصلحة المجتمعة لاعضاء المجتمع الدولي".
وتتعثر الجهود الدولية للتوسط في اتفاق سلام بين النظام السوري والمعارضة ، بسبب تباين مواقف القوى المعنية في الصراع.
سيريانيوز
