رأى رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو, يوم الأربعاء, ان روسيا "شريكة" مع النظام السوري في "قصف المدنيين " بسوريا, مشددا على عدم "السكوت" على مايتعرض له "الهاربون" من قصف النظام السوري و"ارهاب" تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
واوضح داود اوغلو, في تغريدات نشرتها وكالة انباء (الاناضول), ان "تركيا لا تتحمل بمفردها مسؤولية مواجهة الأزمة السورية, ويجب عدم السكوت الآن على آلام الفارين من قصف النظام السوري وأعوانه؛ كما يجب عدم السكوت على عذاب الفارين من إرهاب داعش".
واعتبر رئيس الحكومة التركية ان "روسيا أصبحت شريكًا في الظلم مع النظام السوري وأنصاره، الذين يقصفون المدنيين في سوريا".
وتشن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, قالت انها تستهدف "جماعات متطرفة" منها داعش, فيما تشكك عدد من أميركا ودول غربية وأقليمية بجدية موسكو في استهداف "داعش" واتهامها بالتركيز على ضرب مواقع "المعارضة المعتدلة" واهداف مدنية, بالتزامن مع عمليات برية للجيش النظامي في أرياف حلب واللاذقية وحماة وحمص ومناطق بريف دمشق, مستفيداً من الدعم الروسي الجوي.
وعن الجثث التي تم العثور عليها على ساحل بحر ايجه بتركيا امس, أشار اوغلو الى ان "وزر الجثث الـ 36، التي لفظها البحر على سواحلنا ، يقع على عاتق المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، الساكت على هذه المأساة, كما يقع على عاتق العقلية التي تستخدم الفيتو ضد كل قرار في الملف السوري، وعلى رأسها روسيا".
وكانت السلطات التركية قالت, يوم الثلاثاء, إن عدد جثث المهاجرين الذين عثرت عليهم في موقعين على ساحل بحر ايجه وصل إلى 34 جثة يعود ثلاثة منها على الأقل لأطفال.
وأعلنت تركيا يوم الاثنين أنها تمكنت خلال عام 2015 من إنقاذ، 86 ألفًا، و462 مهاجرًا غير قانوني في بحر إيجه، ضمن "عمليات الأمل في بحر إيجه"، أي بمعدل 156 مهاجرًا يوميًا, جاء ذلك عقب بيان لخفر السواحل التركية الذي أعلن عن تمكنه من انقاذ 331 شخصًا، في أول يومين من العام الجديد 2016.
يشار إلى إن مفوضية اللاجئين أعلنت في نهاية العام الماضي أن عدد المهاجرين بحراً إلى أوروبا تخطى المليون مهاجر خلال العام 2015, وأن ما يقارب النصف منهم سوريين, بينما لقي أكثر من 3500 شخصاً حتفهم خلال الرحلة.
سيريانيوز
