طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الخميس، في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بالاضطلاع بدوره في مكافحة الإرهاب والأعمال الإجرامية التي يقوم بها المسلحون حول دمشق، مبينة أن الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات هو التاثير على مباحثات جنيف، والإجهاز على مباحثات أستانا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الوزارة وجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الاعتداءات التي تشنها "جبهة النصرة" والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها على مدينة دمشق ومناطق أخرى في سوريا.
وجاء فيهما أن "دمشق تتعرض هذه الأيام لهجمات وحشية انطلقت من أحياء جوبر والقابون المجاورين للمدينة تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة بقيادة "جبهة النصرة" المصنفة دوليا على لوائح مجلس الأمن بأنها إرهابية".
وقالت الوزارة وفي هذه الهجمات تستخدم المجموعات الإرهابية المسلحة السيارات المتفجرة والقذائف العشوائية والصواريخ والرصاص المتفجر في هجومها على التجمعات السكانية الآمنة ما أدى إلى سقوط قتلى، كما طالت أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة قطع بعض الطرقات الحيوية وقصف الأحياء الآمنة في دمشق وقصف بعض السفارات والمشافي والمدارس والمراكز المدنية الحيوية في دمشق وغيرها من المدن والقرى السورية.
وتابعت الوزارة إن هذا يؤكد ان التوجيهات صدرت من مشغلي هذه التنظيمات الإرهابية بفتح جبهات القتال في كل أنحاء سوريا في انتهاك واضح لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في 29-12-2016 والذي تم الاتفاق عليه في اجتماعات أستانا وأيده اجتماع جنيف ورحب به مجلس الأمن والتزمت به سوريا.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إننا على قناعة تامة بأن الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات هو التاثير على مباحثات جنيف، والإجهاز على مباحثات أستانا والنتائج التي تم التوصل إليها وتفيد المعلومات المتوافرة بثبوت تورط أجهزة المخابرات التركية والسعودية والقطرية في هذه الأحداث.
وأشارت الوزارة إلى أن سورية تدعو مجلس الأمن للاضطلاع بدوره في مكافحة الإرهاب والأعمال الإجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة حول العاصمة دمشق وفي كل أنحاء سوريا.
وبدأت المعارضة المسلحة منذ يوم الأحد الماضي، عملية عسكرية في محيط جوبر بدمشق, في اطار المرحلة الثانية من معركة شرق دمشق, تخللها عمليات قصف مكف ومعارك عنيفة مع الجيش النظامي, وسط توارد انباء عن سيطرة الفصائل على عدة نقاط .
سيريانيوز