قتل شخص وأصيب آخرون يوم الجمعة، خلال تفريق قوات الأمن التركية لمتظاهرين يحتجون على تشييد جدار على الحدود بين تركيا وسوريا.
ونقلت وكالة "هاوار" عن حكمت أحمد رئيس هيئة الصحة في مدينة عين العرب (كوباني) السورية شمال حلب، تأكيده مقتل شخص بالإضافة إلى سقوط 80 مصابا من أهالي المدينة المعتصمين عند الحدود مع تركيا، مشيرا إلى استهدافهم من قبل قوات الأمن التركية.
وذكرت مصادر آخرى أن القوات التركية المتواجدة بالقرب من النقطة الحدودية هاجمت أهالي عين العرب المعتصمين مقابل مدينة سروج المتاخمة لها من الجانب التركي، حيث يتم بناء جدار عازل بين الطرفين، مستخدمة الغازات المسلية للدموع والماء لتفريقهم، إلى جانب إطلاق النار نحوهم ما أدى لمقتل مدني.
من جهتها، أفادت مصادر أمنية تركية لرويترز إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة صغيرة من المتظاهرين يحتجون على تشييد جدار على الحدود السورية.
وأشارت إلى أن هناك احتجاج على الجانب التركي من الحدود على تشييد تركيا جدارا خرسانيا على الحدود مع سوريا. كان هناك عدد قليل من المحتجين وفرقتهم الشرطة وقوات الدرك باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقامت تركيا في شهر آيار الماضي، ببناء جدار على حدودها مع سوريا يمتد بين قضائي "إصلاحية" بولاية غازي عنتاب، وقضاء "حصة" بولاية هطاي , ضمن سلسلة تدابير امنية لمكافحة "الارهاب" و للحيلولة دون وقوع حالات تهريب .
وسبق وأنشأت قبله خندقاً حدودياً بطول 365 كم، , كما تم تزويد الشريط الحدودي بإضاءة وكاميرات ليلية وأسوار شائكة، إضافة إلى تعزيز نقاط التفتيش والمراقبة على طول الحدود.
وتشهد المناطق الحدودية التركية مع سوريا توتراً , حيث تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على 400 كيلومتر من الأراضي بمحاذاة الحدود مع تركيا من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق، وعلى منطقة منفصلة من الحدود الشمالية الغربية في عفرين، وتفصل بين هاتين المنطقتين نحو 100 كيلومتر من الأراضي معظمها لا يزال في قبضة "داعش".
سيريانيوز