أفادت قناة "إن.تي.في" التركية، يوم الاثنين، ان القوات العسكرية التركية دخلت بلدة منبج بريف حلب، في إطار الاتفاق المبروم بين تركيا والولايات المتحدة الامريكية، في حين نفى "المجلس العسكري" للمدينة ذلك.
ونشرت قناة NTV التركية صورا قيل إنها تظهر عناصر الجيش التركي أثناء دخولهم محيط منبج.
وجاء ذلك في اطار خارطة الطريق المتفق عليها في 4 حزيران بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة، مولود جاويش أوغلو ومايك بومبيو
بالمقابل، نفى متحدث باسم "مجلس منبج العسكري"، في اتصال هاتفي مع RT، "عبور قوات تركية خط التماس بين الطرفين ودخولها مشارف المدينة".
واوضح ان "الحديث لا يدور إلا عن دورية تركية في الضفة الشمالية لنهر الساجور، وهي منطقة خاضعة لسيطرة "قوات درع الفرات" المدعومة من أنقرة وينفذ الجيش التركي دوريات فيها بموجب خريطة الطريق".
وكان المجلس رفض اي تواجد للقوات التركية في منبج، عقب الاتفاق المبرم بين واشنطن وانقرة.
وتم التوصل لاتفاق بين المسؤولين العسكريين الأتراك والأمريكيين حول خطة منبج ، وذلك خلال اجتماع عقد يومي 12 و13 حزيران، في شتوتغارت في مقر قيادة القوات الأمريكية في أوروبا.
ويتضمن اتفاق منبج تشكيل دوريات أميركية ــ تركية، وخروج "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى شرق الفرات، وتشكيل مجلس مدني.
وبحسب التصريحات التركية، فان الجدول الزمني حيال خارطة طريق منبج سينفذ خلال 90 يوم، مشيرة الى انه سيتم نزع سلاح مقاتلي (وحدات حماية الشعب الكردية) لدى مغادراتهم المدينة منبج، في إطار خارطة طريق متفق عليها مع الولايات المتحدة.
وبدأت وحدات "حماية الشعب الكردية" السورية مؤخرا بسحب مستشاريها العسكريين من منبج، وذلك بعد إعلان تركيا والولايات المتحدة الاتفاق على خطة للمنطقة تتضمن انسحاب الوحدات.
وتعتبر منبج من أبرز الخلافات التي كانت بين واشنطن وأنقرة، حيث تطالب الأخيرة أميركا بوقف الدعم للمقاتلين الأكراد، وفرض الأمن والاستقرار في مدينة منبج بإخراج القوات الكردية.
سيريانيوز