الأخبار المحلية

بعد مقتل عشرات بغارة على مشفى بالسكري .. "مجزرة" بقصف جوي على الكلاسة وبستان القصر بحلب

28.04.2016 | 13:54

18 قتيل وعشرات الإصابات بسقوط قذائف على أحياء خاضعة لسيطرة النظام بحلب

سقط عشرات الضحايا، يوم الخميس، في سابع يوم دام تشهده أحياء مدينة حلب، الخاصعة لسيطرة المعارضة، حيث وقعت "مجزرة" جديدة في حيي الكلاسة وبستان القصر جراء غارات جوية، وذلك بعد ساعات من مقتل وجرج العشرات بقصف طال مشفى في حي السكري، ما أدى إلى مقتل "طبيب الأطفال الوحيد" في حلب الشرقية.

وذكرت مصادر معارضة، وفقا لصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن حوالي 30 شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات جوية طالت حيي الكلاسة وبستان القصر، مبينة أن عمليات انتشال ضحايا "المجزرة" من تحت الأنقاض ما تزال مستمرة.

وأضافت المصادر أن قصف طال أيضا أحياء ضهرة عواد وأرض الحمرا وبعيدين وطريق الباب وباب النيرب والحرابلة والمرجة في المدينة وبلدة كفر حمرة شمالها ومدينة الباب شرقها.

كما لفتت المصادر إلى أن ذلك يأتي بعدما لقي عشرات حتفهم جراء قصف جرى بعد منتصف ليلة أمس استهدف مشفى في حي السكري.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة على تويتر إن ضربة جوية مباشرة، ليل الأربعاء، دمرت مستشفى تدعمه في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب.

وذكرت وكالة (أ ف ب) أن من بين القتلى طبيبين، الأول طبيب أطفال وهو الوحيد الموجود في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب، والثاني طبيب أسنان، مشيرة الى انتشال عائلة من خمسة أفراد، بينهم طفلان، من تحت أنقاض المبنى السكني.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في الدفاع المدني في حلب، لم تكشف هويته، قوله إن "عشرين مدنياً على الأقل قتلوا نتيجة قصف جوي استهدف مستشفى القدس في حي السكري، ومبنى سكنياً ملاصقاً له ليل الأربعاء".

ويستقبل المستشفى المرضى الذين يشكون من الأمراض الداخلية والمزمنة، معظمهم من كبار السن، بحسب الوكالة، التي لفتت إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة وآخرين تحت الأنقاض.

وعن ذلك، قال المبعوث الأممي الخاص ستافان دي ميستورا يوم الخميس إنه "خلال الساعات الـ48 الأخيرة، قتل سوري كل 25 دقيقة بالمتوسط، وأصيب سوري كل 13 دقيقة"، مشيراً إلى طبيب الأطفال الوحيد في حلب قتل في قصف حصل" مساء الأربعاء.

من جانبها، نقلت وكالة (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله أنه "لا صحة  للأخبار التي تناقلتها قنوات اعلام حول استهداف سلاح الجو مشفى في حي السكري بمدينة حلب"، معتبرا أن "هذه الادعاءات محاولة للتغطية على جرائم الإرهابيين في استهداف المواطنين".

واتهمت مصادر المعارضة الجيش النظامي والطيران الروسي بالمسؤولية عن القصف المستمر منذ يوم الجمعة الماضية، ما تسبب بمقتل العشرات، على الرغم من استمرار سريان هدنة وقف الأعمال العدائية، التي لا تشمل كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".

بالمقابل، تعرضت أحياء يسيطر عليها النظام لقذائف مصدرها مناطق سيطرة المعارضة، فيما يبدو أنه رد على استهداف مناطق الأخيرة بالغارات الجوية، وقالت وكالة (سانا) الرسمية يوم الخميس أن عشرات القذائف على سقطت على حيي الميدان والاشرفية ومحيط ساحة سعد الله الجابري والقصر البلدي ما تسبب بمقتل 14 شخصا بينهم طفلان وإصابة أكثر من 50 شخصا بجروح بعضهم في حالة حرجة". 

وتابعت الوكالة أن "أربعة قتلى سقطوا، وأصيب أربعة آخرين جراء سقوط قذائف في حيي المريديان والمشارقة".

وتشهد مدينة حلب تصعيداً عسكرياً متزايداً منذ الجمعة، وصل خلال الأيام الأخيرة الى تبادل قصف شبه يومي، أوقع أكثر من 130 قتيلاً بين المدنيين، بإضافة الى عشرات الجرحى.

وكانت فصائل غرفة "عمليات فتح حلب", أمهلت في بيان لها يوم السبت, المجتمع الدولي 24 ساعة "للضغط" على النظام السوري وحلفاؤه نحو وقف "الهجمات الشرسة" التي تشنها الطائرات النظامية والروسية على منازل المدنيين في مختلف المحافظات وخصوصا في حلب.

وتشهد عمليات القصف على عدة مناطق بحلب تصاعدا كبيرا في الآونة الأخيرة, ما يؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز