سقوط قذائف في شارع العابد ومنطقة العدوي بدمشق ومخيم الوافدين وضاحية الأسد بريفها
سقط, يوم السبت, عشرات القتلى والجرحى جراء قصف طال مدينة دوما بريف دمشق وحي طريق الباب بحلب, إضافة إلى مناطق أخرى بالمدينة، وسط تكهنات حول انهيار وشيك لـ "الهدنة" التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.
وأفادت مصادر معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي, أن القوات النظامية قامت صباح اليوم بقصف مدفعي على مناطق في دوما بينها سوق شعبي مما أدى لسقوط "أكثر من 13 قتيلا وعشرات الجرحى، بينهم حالات خطيرة".
ونشرت المصادر صورا ومقاطع مصورة لعدد من القتلى وآثار الدمار في المدينة، كما نشرت قائمة بأسماء أشخاص قالت إنهم قتلوا جراء القصف.
وتعتبر مدينة دوما في الغوطة الشرقية أحد معاقل المعارضة المسلحة, من المدن المشمولة باتفاق "وقف إطلاق النار" الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, كما سبق وتعرضت مدينة دوما منذ بدء الأزمة عام 2011 لقصف مدفعي وجوي, الأمر الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى و الجرحى.
في سياق متصل، لفتت مصادر معارضة إلى الطيران الحربي النظامي شن عدة غارات على مناطق في مدينة حلب من بينها، أحياء المشهد وبستان القصر والعامرية والمشهد والزبدية وسيف الدولة وبعيدين والصالحين وطريق الباب ودوار الجندول.
وتابعت المصادر أن القصف الجوي على حي طريق الباب أسفر عن مقتل "أكثر من 17 شخصا وجرح عشرات آخرين، إضافة إلى دمار كبير".
ونشرت صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي قائمة بأسماء أشخاص قالت إنهم سقوط في الحي إثر القصف الجوي، كما نشرت صورا للدمار الذي لحق به جراء الضربات الجوية.
إلى ذلك، ذكرت وكالة (سانا) الرسمية, أن طفل لقي حتفه وأصيبت امرأة بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على مخيم الوافدين.
وتزامن ذلك مع إعلان معلومات متطابقة من مصادر عدة عن سقوط عدد من القذائف في منطقة العدوي وشارع العابد بدمشق وضاحية الأسد في ريفها.
وتم الإعلان سابقا عن تسجيل العديد من "الخروقات" لوقف إطلاق النار في العديد من المناطق، حيث تبادلت الأطراف الاتهامات حول المسؤولية عنها، إلا أنه تزايدت في الفترة الأخيرة "الأعمال القتالية" في عدة مناطق وخاصة في حلب، ما يعزز احتمال انهيار الهدنة في الأفق، لاسيما بعد دعوة وفد المعارضة الدول الكبرى لمناقشة "الهدنة التي انتهت"، وسط قلق دولي من تراجع مستوى الالتزام بها، ودعوات إلى احترامها.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي–أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا, كما يستثني الاتفاق والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي برعاية موسكو وواشنطن, كلاً من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة".
سيريانيوز