شهدت جلسة مجلس الأمن التي انعقدت عبر الفيديو، مساء الأربعاء، مشادات كلامية بين الاعضاء، فيما يتعلق بالملف الإنساني في سوريا.
وذكرت وكالات انباء ان المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، طالبت النظام السوري وروسيا بالسماح لقوافل الإغاثة الوصول إلى مخيم الركبان للاجئين.
وتعهدت كرافت بمواصلة واشنطن "معاقبة " النظام السوري على انتهاكاته لحقوق الشعب السوري.
من جانبه، اعرب السفير الألماني كريستوف هوسغن، عن "الاسف" لعدم وصول مواد اغاثية الى سوريا، في الوقت الذي تمنع روسيا والصين المساعدات من الوصول الى البلاد.
وطالب السفير موسكو وبكين بالتراجع عن قرارهما والسماح بفتح مزيد من نقاط العبور حتى يستفيد الناس من الحصول على الأغذية والأدوية التي يحتاجون إليها.
وكانت موسكو وبكين استخدمتا مؤخراَ حق النقض "الفيتو"، ضد مشروع قرار ألماني-بلجيكي يمدد عملية إرسال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام واحد عبر معبرين حدوديين مع تركيا لا يسيطر عليهما النظام السوري.
ورداَ على مداخلة السفير الألماني، قال نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي ان خذلان سوريا سببه "السلوك المنافق" لألمانيا وسائر الغربيين.
بدوره سخر مندوب الصين ياو شاوجون من "المحاضرة" التي ألقاها السفير الألماني، مبيناَ ان العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عرقلت تنفيذ مشاريع إنسانية في سوريا لانها "تمنع تحويل الأموال اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع".
وكانت الأمم المتحدة حذرت في ايار الماضي من أن 8 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، في ظل ظهور فيروس "كورونا".
كما اعلن برنامج الامن الغذائي في تقرير له مؤخرا ان فيروس "كورونا" قد يتسبب بحدوث "مجاعات جماعية"، مشيرا الى ان عملية نقل وتوصيل الغذاء للناس المحتاجين أصبحت "مهمة صعبة"، في ظل اغلاق الدول حدودها.
سيريانيوز