الاخبار السياسية
مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار وقف اطلاق النار في سوريا
مجلس الأمن
وزعت روسيا والولايات المتحدة مسودة قرار وقف اطلاق النار في سوريا، على أعضاء مجلس الأمن، تمهيداً للتصويت عليه بعد ظهر الجمعة، إذ من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ 27 شباط الحالي، في حين أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ستفعل مابوسعها "لإرساء" وقف اطلاق النار.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مصادر ديبلوماسية لم تسمها قولها، إن "مجلس الأمن الدولي يعتزم التصويت على مسودة القرار الروسي الأمريكي المشترك بعد ظهر الجمعة، والقاضي بوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح السبت 27 شباط".
ويحث الاتفاق جميع الأطراف على وقف العمليات القتالية والوفاء بتعهداتها، كما يدعو الدول المعنية، ولا سيما "المجموعة الدولية لدعم سوريا"، إلى تسخير نفوذها في دعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف لوقف دائم لإطلاق النار في سوريا.
وتدعو مسودة القرار أيضا، جميع أطراف الصراع إلى تسهيل دخول عمال الإغاثة، من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، والتأكيد مجددا على دعم المجلس لمحادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والمعارضة.
وتوصلت اميركا وروسيا لاتفاق حول "وقف اطلاق النار" في سوريا يبدأ العمل فيه اعتبارا من السبت المقبل, باستثناء تنظيمي "داعش" و "النصرة" , حيث وافق النظام السوري على الاتفاق, مع استمرار محاربة "داعش" و"النصرة" , متوعدا بالرد على أي "خرق", كما أكدت المعارضة التزامها بهدنة "مؤقتة" لمدة اسبوعين, وذلك قبل تحديدها مطالب من اجل الالتزام بالخطة اهمها وقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس، إن "بلاده ستعمل ما بوسعها لإرساء وقف إطلاق النار في سوريا رغم شكوكه الكبيرة في صمود الاتفاق".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اعتبرت، ان تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين بتطبيق اتفاق "وقف اطلاق النار"، هو "محاولة لتخريب الهدنة في سوريا"، وذلك عقب مانشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يوم الاربعاء، أن كبار المستشارين العسكريين والاستخباراتيين للرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يؤمنون بأن "روسيا ستلتزم بوقف إطلاق النار في سوريا"، ويحثون الإدارة الأمريكية على وضع خطط لتشديد الضغوط على موسكو عن طريق تقديم مساعدات خفية لخصوم الأسد.
واضاف أوباما بعد اجتماعه مع فريق الأمن القومي الأمريكي بمقر الخارجية، "لا تعترينا أي أوهام، نعلم جميعا أن هناك الكثير من المخاطر المحتملة، وهناك الكثير من الأسباب التي تدعو للتشكك، لكن التاريخ سيحكم علينا بقسوة إذا لم نقم بدورنا، على الأقل في محاولة إنهاء هذا الصراع المروع بالطرق الدبلوماسية"، مشيراً إلى أنه "إذا تم الاتفاق فعلاً، فقد يؤدي إلى الحد من العنف، وإيصال المزيد من الطعام والمساعدات إلى السوريين الذين يعانون ويحتاجون للمساعدة بشدة".
ولفت أوباما إلى إنه يجب على "الحكومة السورية وروسيا الوفاء بتعهداتهما"، معتبراً أن الأيام القادمة ستكون مهمة وسيتابع العالم ما سيحدث.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال يوم الخميس، أن واشنطن ستقيم خلال شهر على الاكثر نوايا اطراف النزاع في سورية وتقييم مدى ضرورة الانتقال إلى "خطط بديلة"، في الوقت الذي تؤكد فيه موسكو عدم وجود خطة بديلة بشان الهدنة في سوريا.
وعبر أوباما عن "ثقته" في أن الولايات المتحدة ستنتصر في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حيث أن أنهاء الصراع في سوريا سيكون عاملا حاسما للقضاء على التنظيم، مؤكداً أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع "داعش" وملاحقتهم مستمرة بلا هوادة.
وكان المتحدث باسم البيت الابيض جون إيرنست، قال يوم الاربعاء، إن "اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا لا يمنع الولايات المتحدة من مواصلة العمل ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
وترى دول عدة في اعلان "الوقف المؤقت" لاطلاق النار فرصة لبدء تسوية سياسية في سوريا، فيما تشكك أخرى اضافة الى اطياف معارضة بنجاعة هذا الاتفاق في ظل استثناء "جبهة النصرة" منه بسبب تشعب وجودها في الارض على سوريا وسيطرتها على مناطق متشابكة مع فصائل معارضة تصنف "معتدلة".
سيريانيوز