كشفت وكالة الأنباء (رويترز), يوم الأربعاء, نقلاُ عن مزارعين ومسؤولين إداريين في معقل "داعش" بالرقة, أن النظام السوري يشتري القمح من التنظيم.
وأشارت الوكالة, بحسب المصادر, الى ان " التجارة في القمح مع التنظيم تتم عن طريق عضو مجلس الشعب ورجل الأعمال حسام قاطرجي، لتوفير الغذاء في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري".
وقال 5 مزارعين ومسؤولان إداريان في محافظة الرقة للوكالة إن "تجارا يعملون لحساب قاطرجي كانوا يشترون القمح من المزارعين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وينقلونه إلى دمشق وسمح ذلك للتنظيم بأخذ حصة من القمح".
وأكد محمد كساب مدير مكتب قاطرجي أن "مجموعة قاطرجي كانت تزود المناطق الخاضعة للنظام السوري بالقمح من شمال شرق سوريا عبر أراضي "داعش".
وعن الكيفية التي استطاعت بها مجموعة قاطرجي شراء القمح ونقله دون أي اتصال بالتنظيم , أوضح كساب "لم يكن ذلك سهلا, كان الوضع في غاية الصعوبة", دون ذكر أي تفاصيل اضافية.
وينفي النظام السوري، وجود أي صلات تجارية مع الجماعات المتشددة , متهما الولايات المتحدة بانها المسؤولة عما حققه "داعش" من نجاح.
وتأتي انباء شراء القمح من "داعش" في ظل نفي المصادر الرسمية وجود أزمة في مادة القمح, حيث سبق للنظام ان اعلن عن اتخاذ إجراءات لتأمين مخزون كافي من القمح, واعتماد سياسة الاستيراد للقمح الروسي، عبر توقيع عقود مع الشركات الروسية لاستيراد كميات من المادة.
ويشار إلى أن إنتاج القمح في سوريا سجل انخفاضا بمعدل 10 أضعاف عما كان عليه قبل الأحداث، وفقا لأرقام رسمية، حيث بلغت كمية القمح المسوقة حوالي 412 ألف طن الموسم الماضي، انخفاضا عن 3.5 مليون طن قبل 5 أعوام.
وخسر "داعش" مساحات واسعة من اراضيه في العراق وسوريا, حيث أوشك على الانهيار بعد هزائمه الأخيرة, وأصبح وجوده في الرقة الآن محصورا في مساحة ضئيلة, بعد عمليات عسكرية شنها المقاتلون الاكراد, بدعم من التحالف.
كما يواجه "داعش" في دير الزور الغنية بالنفط, عمليتين عسكريتين منفصلتين بهدف طرده من المحافظة, الاولى تشنها القوات النظامية, المدعومة من روسيا, والثانية قوات "قسد", المدعومة من التحالف.
سيريانيوز