أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارا يقضي بتخفيض سعر طن مادة الفيول بمقدار خمسة آلاف ليرة لصبح سعره مئة ألف ليرة سورية للطن الواحد, وذلك "تماشيا مع الأسعار العالمية"، دون أن يتم خفض أسعار مواد أخرى من المشتقات النفطية.
ونقلت صحيفة (تشرين) الحكومية, في عددها الصادر يوم الثلاثاء, عن مصادر خاصة بوزارة التجارة الداخلية قولها إن قرار وزيرها جمال شاهين جاء "بالاستناد إلى كتاب وزارة النفط القاضي بتخفيض السعر المذكور سابقاً وذلك تماشياً مع الأسعار العالمية".
وبينت المصادر أن "تخفيض أسعار الفيول بالمقدار المذكور من شأنه أن يخفض تكاليف الإنتاج وخاصة المنتجات والسلع الصناعية التي تعتمد في إنتاجها على مادة الفيول وهذا بدوره يؤدي إلى تخفيض الأسعار وتحريك الأسواق ولو بشكل بسيط".
ويأتي هذا التخفيض بعد صدور قرار مماثل خلال الشهر الأخير من عام 2015, يقضي بتخفيض سعر مادة الفيول من 112000 إلى 105000 ليرة للطن الواحد.
وسبق أن قال وزير النفط سليمان العباس انه سيتم تحديد أسعار المازوت والفيول والبنزين للقطاع الخاص بحسب نشرة بلاتس ماركت (فوب ايطاليا) بشكل أسبوعي وفقاً لمتغيرات سعري المشتقات والصرف.
وشهدت أسعار النفط بالأسواق العالمية موجة من التراجعات الحادة تأثرا بتقلص مستويات الطلب في مقابل ارتفاع أحجام المعروض، فأضحى سعر البرميل عند أقل من 40 دولار بعدما بلغ مستوى قياسيا عام 2008 عند 147 دولارا، مع توقعات بأن تظل هذه الأسعار عند مستويات متدنية.
يشار إلى أن الخفض الحالي طال فقط مادة الفيول دون بقية المشتقات النفطية كالبنزين والمازوت والتي طال أسعارها ارتفاعات عدة خلال العام الماضي.
سيريانيوز