حذرت منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" يوم الثلاثاء, من أن خطط أنقرة والرياض لشن عملية برية في سوريا ستؤدي إلى "تصادم عسكري مباشر" بين بعض دول منطقة الشرق الأوسط.
وقال أمين عام المنظمة نيقولاي بورديوجا في بيان ان " التطورات الأخيرة، بما في ذلك القصف التركي المكثف على الأراضي السورية ونية أنقرة والرياض شن عمليات برية داخل أراضي سوريا تنطوي، على خطر دخول الأزمة السورية مرحلة جديدة نوعيا وخطيرة جدا تتمثل في نشوب تصادم عسكري مباشر بين دول المنطقة, من الصعب التنبؤ بعواقب مثل هذا التطور للأحداث".
واعتبر بورديوجا أن "تصريحات انقرة والرياض تؤدي أيضا إلى إبعاد المهمة الرئيسية المتمثلة في محاربة الإرهاب والمساهمة في التسوية بسوريا من الواجهة".
وابدت السعودية جاهزيتها لارسال قوات برية الى سوريا, في حال قرر التحالف ذلك, حيث وصلت قوات من 20 دولة إلى المملكة للمشاركة بتمرين "رعد الشمال", والسعودية عن بدء التدريب على أن تكون أولى تمارينه اليوم, في وقت اعلنت أنقرة انها قد تطلق عملية برية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا، مؤكدة أن السعودية أرسلت طائرات حربية إلى قاعدة (إنجرليك) التركية, في حين اعتبر الاسد ان تركيا والسعودية لا تمتلكان القرار لمهاجمة سوريا, ولا قدرة لهما على "تغيير الخريطة".
ولا تزال عمليات القصف التركي على مواقع للاكراد في سوريا مستمرة لليوم الرابع على التوالي, ردا على ماقالت انقرة إنه إطلاق نار من الأراضي السورية, حيث حذرت تركيا مقاتلين أكرادا بأنهم سيواجهون "أعنف رد" إذا حاولوا السيطرة على بلدة إعزاز قرب حدودها.
وشدد بورديوجا على أن "تأجيج بؤرة الحرب في سوريا يعتبر تهديدا على أمن الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، نظرا لكون سوريا قريبة جغرافيا من منطقة تعد من مسؤولية المنظمة".
وتتصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، وسط ضغوطات دولية على روسيا من اجل وقف قصفها على ريف حلب, فيما توصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ, الخميس الماضي, إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تأسست عام 2002، تضم كلا من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
سيريانيوز