كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال الذين مروا بتجارب سلبية او سوء معاملة في طفولتهم يقل إحتمال تعرضهم لمشاكل نفسية في مرحلة البلوغ إذا شاركوا في رياضات جماعية .
نقلت "رويترز" عن الدراسة التي نشرت بدورية (جاما)لطب الأطفال، أن الباحثون توصلوا لنتائج تفيد بأن الأطفال الذين مروا بتجارب سلبية في طفولتهم ، و مارسوا رياضات جماعية في مرحلة المراهقة ، تراجع لديهم إحتمال الإصابة بالإكتئاب في بداية مرحلة البلوغ بنسبة 24%، وتراجع إحتمال تشخيص إصابتهم بإضطرابات القلق بنسبة 30%.
وشملت الدراسة 4888مراهق، تعرضوا لتجارب سلبية في طفولتهم ،تشمل تلك التجارب رؤية الآباء وهم يتشاجرون أو طلاقهم، أو تعرض بعضهم لإعتداء جنسي او جسدي أو أذى عاطفي.
وفسر الباحثون أن النتائج الإيجابية التي ظهرت من خلال ممارسة الأطفال للرياضة الجماعية تعود إلى الجوانب الإجتماعية المرتبطة بهذا النوع من الرياضة وليس الجانب الجسدي.حيث أن الدروس التي يتعلمونها عن مساعدة بعضهم البعض والصمود خلال الصعوبات تساعدهم على مواجهة تحديات الحياة .
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن جميع الممارسات ضد الأطفال تحت سن ال18عاما، من إهمال أو إيذاء جسدي او عاطفي او جنسي ، تندرج تحت بند سوء المعاملة التي تخلف آثار نفسية وجسدية عند الأطفال تظهرلاحقا في مرحلة البلوغ.
هدى أبونبوت، سيريانيوز
