اعلن المبعوث البريطاني الجديد جوناتان هارغريفز عن سعي لندن لاتخاذ تدابير لمحاسبة النظام السوري وحلفائه على "الانتهاكات" التي ارتكبت بحق الشعب السوري.
ودعا المبعوث البريطاني عبر التويتر الى وقف "الانتهاكات المروعة"، مؤكدا التزام لندن بمساعدة اللاجئين السوريين في كل من تركيا، والأردن، ولبنان.
وانعقد بدمشق، الشهر الماضي، اعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين ، بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم، حيث اكد البيان الختامي على التعاون من اجل تأمين عودة النازحين بطريقة امنة وتوفير ظروف معيشية مناسبة لهم.
وشدد المسؤول البريطاني على عدم حل الازمة في سوريا عسكريا، مؤكداَ على عدم لندن دور المبعوث الأممي لإيجاد تسوية سياسية.
وانعقدت عدة جولات ، برعاية الامم المتحدة، في مدينة جنيف من مباحثات اللجنة الدستورية السورية، دون التوصل لاي نتائج او قرارات، على ان تعقد جولة جديدة في اواخر الشهر المقبل.
ولفت المسؤول البريطاني الى المعاناة الانسانية في الداخل السوري لاسيما مع حلول فصل الشتاء، حيث تزداد ندرة الغذاء والوقود مع ارتفاع الاسعار، مبينا ان عدد المواطنين الذين هم بحاجة الى مساعدات انسانية يصل الى 13 مليون شخص، واشار الى ان المملكة لا تزال في "طليعة الاستجابة الإنسانية لتلك الأزمة الكبيرة"
من جانبها، ردت الخارجية السورية على كلام المسؤول البريطاني، واعتبرت الاتهامات "كاذبة" وهدفها "تشويه الحقائق".
وقال مصدر رسمي في الخارجية عبر بيان نشر على صفحة الخارجية الفيسبوك، ان المسؤول البريطاني تجاهل ان السبب في معاناة السوريين يكمن في "العدوان الإرهابي"، حيث كانت بريطانيا احد الأطراف الرئيسية المشاركة فيه، من خلال دعمها لـ"المجموعات المسلحة" في سوريا.
واشار الى ان المسؤول لم يلتفت الى الاجراءات العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والتي أثرت سلباَ على المواطنين السوريين
واتهم المصدر بريطانيا بالعمل على اعاقة الجهود لمكافحة الارهاب وافشال أي حل لانهاء الازمة السورية ووضع عراقيل امام اعادة اعمار البلاد.
سيريانيوز