أخبار العالم
مجلس الأمن الدولي يصدر قراراً يُدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
أصدر مجلس الأمن الدولي "القرار 2722" يوم الأمس الأربعاء، بتأييد 11 عضواً وامتناع 4 أعضاء التصويت، ويُدين القرار الهجمات التي شنّها "الحوثيون" على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر، ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات.
وأفادت هيئة الأمم المتحدة، بعقد اجتماع مجلس الأمن بعد مشاورات مغلقة استمرت ساعات، واقترحت روسيا 3 تعديلات على مشروع القرار المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، ولكنّ التعديلات لم تحصل على التأييد المطلوب من أعضاء المجلس الخمسة عشر.
وصوّت لصالح القرار غالبية الأعضاء، وامتنعت روسيا والصين والجزائر وموزامبيق عن التّصويت.
وأدان "القرار 2722" الهجمات التي شنّها "الحوثيون" على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر، وطالب "بالوقف الفوري" لجميع هذه الهجمات التي تعيق التجارة العالمية والحريات الملاحية والسلم والأمن الإقليميين، وطالب بالإفراج عن سفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها فوراً.
وأكدّ القرار على وجوب احترام ممارسة السفن التجارية وسفن النقل للحقوق والحريات الملاحية وفقاً للقانون الدولي.
وأضاف "القرار 2722"، أنه يحق للدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها ضد الهجمات، بما في ذلك التي تقوض الحقوق.
ودعم القرار الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في إطار "المنظمة البحرية الدولية"، لتعزيز سلامة السفن التجارية وسفن النقل من جميع الدول ومرورها بأمان عبر البحر الأحمر.
وشددّ على ضرورة معالجة النزاعات التي تسعم في التوترات الإقليمية والإخلال بالأمن البحري، وضرورة تقيّد جميع الدول الأعضاء بالتزاماتها، وحظر الأسلحة محددة الأهداف وفقاً لقرار المجلس "2216"، وتصنيف الحوثيين جماعة يسري عليها حظر توريد الأسلحة، وفق "القرار 2624".
ومن جهته صرّح السفير الروسي "فاسيلي نيبينزيا"، أنّ الأهداف الحقيقة للقرار ليست ضمان أمن الملاحة بالبحر الأحمر، بل هي "محاولة لإضفاء الشرعية على الإجراءات الحالية للتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد وقوعها وتحقيق مباركة مفتوحة لها في مجلس الأمن".
وأضاف "نيبينزيا"، أنّ "هذا الابتكار مريب وخطير من وجهة نظر قانونية وسياسية".
وبدورها ذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد"، "إنّ التعديلات الروسية على مشروع القرار قُدمت باللحظات الأخيرة، وبسوء نية وتبتعد كل البعد عن الواقع" حسب تعبيرها.
وتابعت "غرينفيلد"، "إنّ القرار يعترف بأنّ الديناميات الإقليمية، بما في ذلك توفير إيران الأسلحة المتقدمة للحوثيين لتمكنهم من استهداف السفن، ساهمت بتفاقم هذا الوضع".
يشار إلى أنّ عدد الهجمات التي شنّها "الحوثيون" بلغ أكثر من 20، على السفن التجارية وسفن النقل، منذ 19 تشرين الثاني بعام 2023.
سيريانيوز