عقب إعلان "تهدئة".. قافلة مساعدات تدخل داريا لأول مرة منذ 4 سنوات

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأربعاء، عن دخول قافلة مساعدات لأول مرة منذ 4 سنوات إلى مدينة داريا في ريف دمشق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في وقت أكدت فيه مصادر معارضة أن القافلة تخلو من المواد الغذائية وتقتصر على المساعدات الطبية فقط، وذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية "تهدئة" في المدينة لمدة 48 ساعة ابتداء من اليوم.

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأربعاء، عن دخول قافلة مساعدات لأول مرة منذ 4 سنوات إلى مدينة داريا في ريف دمشق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في وقت أكدت فيه مصادر معارضة أن القافلة تخلو من المواد الغذائية وتقتصر على المساعدات الطبية فقط، وذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية "تهدئة" في المدينة لمدة 48 ساعة ابتداء من اليوم.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها في "تويتر" إنه دخلت إلى مدينة داريا في ريف دمشق برفقة الأمم المتحدة لإيصال قافلة مساعدات إنسانية، دون أي تفاصيل أخرى.

وبدورها، قالت مصادر موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن قافلة تضم 5 شاحنات، تحمل مساعدات انسانية الى مدينة داريا في الغوطة الغربية برعاية الأمم المتحدة وعبر "الهلال الاحمر السوري".

بالمقابل، قالت مصادر معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق اليوم، إن "أهالي داريا يترقبون وصول مساعدات طبية طال انتظارها".

وأردفت المصادر إنه يجري إزالة السواتر وتنظيف ‫‏الطرقات تمهيداً لدخول قوافل ‫‏المساعدات والأدوية إلى مدينة ‫‏داريا.

وتابعت المصادر، إن قائمة المساعدات التي تنوي الامم المتحدة إدخالها لا تتضمن موادا غذائية، وإنما تحوي فقط بعض الأدوية والأدوات الطبية الثانوية كمجموعة الولادة الآمنة، إضافة إلى مراهم لـ"الجرب" و شامبو لـ"القمل".

وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا، أعلن في وقت سابق من يوم الأربعاء، عن "تهدئة" لمدة 48 ساعة في داريا بريف دمشق بدءاً من اليوم، وذلك بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع السلطات السورية والأمريكية، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت في 13 أيار، إن قافلة المساعدات الأولى منذ أربع سنوات، والتي كانت متجهة لمدينة داريا (12 ايار) عادت أدراجها بعد الوصول إلى آخر نقطة تفتيش لقوات النظامي، رغم الحصول على موافقة مسبقة، عقب ذلك تعرض المدينة للقصف ومحاولات النظامي اقتحامها، استنادا لمصادر معارضة.

وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.

وفي سياق متصل، قالت مصادر معارضة، إن قافلة من المساعدات الإغاثية دخلت يوم الأربعاء، إلى مدينة معضمية الشام المحاصرة بالغوطة الغربية بريف دمشق برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري.

ولم يتم كشف محتوى القافلة التي دخلت معضمية الشام، والتي وقع اهاليها يوم الاثنين, اتفاق مصالحة مع القوات النظامية, مع بدء ازالة السواتر الترابية, من أجل رفع الحصار المفروض عليها منذ عام 2013, وفتح الطريق لايصال المساعدات الانسانية.

ويعاني أهالي المعضمية من حصار خانق ادى الى نقص في الغذاء والدواء، حيث تحدثت تقارير مؤخرا عن حصول حالات وفاة نتيجة ذلك, فيما أعادت الامم المتحدة تصنيف المعضمية بانها محاصرة في 27 كانون الثاني 2016 بسبب تزايد التضييق المفروض على المدينة في كانون الأول 2015.

وتسيطر فصائل مسلحة على المعضمية الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي لدمشق منذ منتصف عام 2012. وعلى الرغم من محاصرة قوات النظام لها عام 2013 غير أنها سمحت بإدخال مواد إغاثية بموجب اتفاق محلي في منتصف عام 2014.

يشار إلى أن الموفد الأممي ستافان دي ميستورا، قال بعد اجتماع عقده فريق العمل المعني بالوضع الإنساني في سوريا والتابع لمجموعة دعم سوريا في جنيف, الى ان ارسال المساعدات جوا للمناطق المحاصرة سيبدأ في 1 حزيران (المصادف اليوم)، في حال "عدم إنجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلها برا", واصفا إسقاط المساعدات جوا، بأنه "الملاذ الأخير".

وكشف أن الأمم المتحدة "كانت تخطط لإيصال المساعدات لـ900 ألف شخص في أيار، لكنها فشلت في ذلك, وعلى الرغم من الصعوبات الراهنة، تنوي المنظمة الدولية تقديم المساعدات لـ1.1 مليون شخص، بينهم سكان جميع المناطق المحاصرة الـ18، في حزيران المقبل".

وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close