بدأ, صباح الأثنين, تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الزبداني الفوعة كفريا, حيث تمت عملية إجلاء المئات من المقاتلين المعارضين والجرحى مع عائلات من هذه البلدات برعاية أممية, تمهيداً لعملية التبادل عبر بيروت.
وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, انه تم البدء بإجلاء أكثر من 450 مسلحا وجريحا من الزبداني والفوعة وكفريا تمهيداً لعملية التبادل عبر بيروت".
بدورها, أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن "بدء عملية نقل نحو 300 أسرة من بلدتي كفريا و الفوعة المحاصرتين وإخراج المسلحين من الزبداني بإشراف الأمم المتحدة".
وأشارت مصادر مؤيدة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إلى " بدء صعود الجرحى إلى سيارات الإسعاف وذويهم إلى الحافلات في الزبداني بريف دمشق, بالتزامن مع صعود الجرحى في الفوعة وكفرية في ريف ادلب الشمالي".
وأضافت المصادر أن "الحدود اللبنانية السورية تجمع سيارات الصليب الأحمر و باصات لنقل جرحى المسلحين".
ونشر نشطاء, عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي, صورا من عملية تجمع الجرحى الزبداني تمهيداً لنقلهم عبر الصليب الأحمر إلى بيروت.
وفي سياق متصل, قالت وكالة الأنباء (رويترز) نقلا عن عمال إغاثة ومصادر مطلعة على اتفاق هدنة إن "حافلات تقل مئات المقاتلين والمدنيين غادرت الزبداني وكفريا والفوعة إلى الحدود التركية واللبنانية, بموجب الاتفاق بين الأطراف المتحاربة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة
وبينت الوكالة أن " 130 مقاتلا من المعارضة على الأقل معظمهم مصابون غادروا بلدة الزبداني الحدودية في طريقهم إلى الحدود اللبنانية, في نفس الوقت الذي توجه فيه نحو 350 مقاتلا ومدنيا من بلدتين محاصرتين مؤيدتين للحكومة صوب معبر حدودي مع تركيا"..
إلى ذلك, أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن "عبور موكب الأمن العام مع قافلة مؤلفة من سيارات للصليب الأحمر وإسعاف وأجهزة اتصال لوجيستية نقطة المصنع الحدودية باتجاه الأراضي السورية, وذلك لنقل المصابين والمسلحين من الزبداني إلى لبنان باتجاه تركيا بحسب اتفاق الزبداني - كفريا – الفوعة".
وعن الخطوات اللوجستية التي ستلازم الاتفاقية, بينت الوكالة أن الخطوات "تبدأ بدخول الهلال الأحمر السوري بمواكبة من الأمم المتحدة إلى الزبداني، لإخلاء 129 شخصا بين مسلح ومدني باتجاه الحدود اللبنانية عند نقطة المصنع, بعدها يدخل الهلال الأحمر السوري إلى كفريا والفوعة مع شاحنات مواد غذائية وإغاثية وطبية ويقوم بإخلاء 379 شخصا من أطفال ونساء وأطفال".
من جهته، يقوم الصليب الأحمر اللبناني بتسلم 129 شخصا من الحدود اللبنانية، لنقلهم إلى مطار بيروت الدولي بمواكبة الأمن العام اللبناني والأمم المتحدة, وفقا للوكالة, وعلى الجانب التركي، يتسلم الهلال الأحمر التركي ال 379 شخصا من الخارجين من كفريا والفوعة من الحدود السورية وينقلهم إلى إحدى المطارات التركية، وذلك قبل أن تقلع الطائرتين من المطارين بوقت متزامن إلى تركيا وبيروت.
ويقوم الصليب الأحمر اللبناني بمواكبة الأمن العام والأمم المتحدة بنقل ال 379 شخصا من مطار بيروت باتجاه نقطة المصنع، ويقومون بتسليمهم للهلال الأحمر السوري، حيث يتولى نقلهم من الحدود اللبنانية إلى أحد مراكز الإيواء في الداخل التي جهزت لاستقبالهم.
وتم التوصل، أواخر أيلول الماضي، إلى اتفاق برعاية أممية بوقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر في الزبداني بريف دمشق والفوعة وكفريا بادلب، وكذلك إجلاء 10الاف شخص من كفريا والفوعة مقابل خروج مسلحين وعائلاتهم من الزبداني.
وأفادت مصادر مطلعة في تشرين الأول الماضي, أن التدخل الروسي العسكري في سوريا، أدى إلى إسقاط اتفاق الهدنة في بلدات الزبداني بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب.
ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه الجيش النظامي أكثر من شهرين بعملية عسكرية واسعة في سوريا بغطاء جوي من الطيران الروسي الذي بدأ بشن ضربات جوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا منذ 30 أيلول الماضي.
سيريانيوز