رجحت شبكة معلومات الأمن الغذائي, في تقرير لها, استمرار "انعدام الأمن الغذائي" على نطاق واسع في سوريا, بما في ذلك بين اللاجئين في دول مجاورة عام 2017.
واوضح تقرير للشبكة , التي يرعاها برنامج الأغذية العالمي ومنظمات أخرى، نشرته وكالة (رويترز), أن "أزمات الغذاء على مستوى العالم زادت بشكل كبير في 2016 ", محذرا من "تدهور الاوضاع بشكل أكبر هذا العام في بعض المناطق ".
وذكرت الشبكة أن التقارير تفيد بأن " 108 ملايين شخص واجهوا انعدام الأمن الغذائي بمستوى أزمة أو أسوأ في 2016 وهي زيادة كبيرة عن العدد الإجمالي خلال العام السابق وهو نحو 80 مليون شخص".
وجاء ذلك بعدما عقد مجلس الأمن, الخميس الماضي, جلسة مشاورات حول الوضع الإنساني في سوريا، واستمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس لإفادة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، حيث أعرب عن "القلق الحاد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلدات المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها في سوريا ولاسيما في الغوطة الشرقية، حيث يتواجد أكثر من 400 ألف من المدنيين العالقين".
وكانت الامم المتحدة شددت, الاربعاء الماضي, على سماح جميع الأطراف للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن ودون عوائق للمدنيين، لتقديم المساعدة للنازحين ومن يرغب في البقاء.
وتعاني العديد من المناطق من تدهور في الوضع الانساني, حيث تقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت حصار وأن 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها في سوريا.
سيريانيوز