استأجرت عائلة سورية لاجئة في تركيا كهفا مكوناً من حجرتين، من مزارعاً تركياً مقابل الاعتناء بماشيته.
ونقل برنامج "الأغذية العالمي" عن رب العائلة القاطنة في ذلك الكهف والمكونة من تسعة أفراد، قوله "العمل هنا محبط ومتعب. ولكننا نحمي أنفسنا بالعيش هنا، مضيفاً "على الأقل نحن في أمان".
ويلجأ عيسى رب العائلة، من أجل الاحتفاظ بالدفء إلى تعليق القماش لتقسيم الكهف لغرف، وتوفر المصابيح الكهربائية إضاءة ضعيفة، كما يحرق روث الحيوانات في ليالي الشتاء المريرة ليبقى المكان دافئاً.
وأطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة عالمية جديدة بعنوان Nobody Left Outside (مأوى للجميع)، تدعو فيها القطاع الخاص إلى المساهمة في تقديم الأموال لإيجاد حلول في مجال المآوي لمليوني لاجئ.
وقالت المفوضية إن النزوح القسري، الناجم في غالبية الأحيان عن الحروب والصراعات، ازداد بشكل كبير في العقد الماضي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى الأزمة السورية وإلى انتشار حالات نزوح جديدة وقديمة لم يتم إيجاد حل لها بعد. فهنالك اليوم حوالي 60 مليون شخص نازحون قسراً و20 مليون منهم تقريباً هم لاجئون أُجبروا على الفرار عبر الحدود الدولية، أما الأشخاص الباقون فنزحوا داخل بلادهم. ولم يتمكن التمويل الإنساني من تلبية كافة الاحتياجات.
وبحسب المفوضية، فإن المناطق الأكثر حاجة إلى المساعدة هي إفريقيا جنوب الصحراء (بحاجة إلى 255 مليون دولار أميركي، تم توفير 48 مليون دولار أميركي) ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (بحاجة إلى 373 مليون دولار أميركي، تم توفير 91 مليون دولار أميركي). وتحتاج آسيا إلى 59 مليون دولار أميركي في حين أنه لم يتم توفير سوى 8 ملايين دولار أميركي، وتحتاج أوروبا أيضاً إلى مساعدة أكبر (بحاجة إلى 36 مليون دولار أميركي، تم توفير 10 ملايين دولار أميركي) نظراً إلى أنها تواجه تدفقاً مستمراً للاجئين.
شاهد كيف تعيش هذه العائلة السورية في كهف بتركيا:
سيريانيوز