تواصلت لليوم الثالث على التوالي العمليات العسكرية والتي نفذها الجيش اللبناني و "حزب الله" في منطقة جرود عرسال, على الحدود السورية- اللبنانية, وسط تقدم حققه الحزب, حيث سيطر على مساحات جديدة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن مدفعية الجيش اللبناني استهدفت مجموعة من المسلحين في ضهر الصفا حاولت التسلل قرب مراكزه في عرسال .
واشارت الى ان " الجيش اللبناني احكم سيطرته على عرسال البلدة والجرود وضبط محيط البلدة من الاتجاهات الاربعة".
ولفتت الى ان "حزب الله" استهدف بصاروخ موجّه آلية تابعة لمسلحي “فتح الشام” في منطقة ظهر صفا اللذاب بجرود عرسال مما أدى الى اشتعالها ومقتل من فيها, وسط قصف مدفعي للحزب واشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة في وادي المعيسرة ووادي الدب وعند مدخل وادي الخيل ".
واضافت ان مقاتلي الحزب حققوا تقدماَ باتجاه وادي الخيل الذي يفصل بين جرود عرسال والبلدة
وحقق حزب الله تقدما في المنطقة, بحسب المصادر, حيث سيطر على مرتفع شعبة القلعة شرق جرد عرسال و منطقة وادي العويني .
ووادي العويني هو احد النقاط الإستراتيجية لجبهة النصرة، وأحد خطوط الامداد بين الاراضي السورية وجرود عرسال اللبنانية ويشرف على وادي الدب والريحان.
وفي سياق متصل, افادت قناة (المنار) ان مقاتلي حزب الله سيطروا على 70% من جرود عرسال التي كانت خاضعة لجبهة النصرة
واضافت القناة ان عناصر الحزب سيطروا اليوم على مرتفع اللزابة وشعبات وحقاب التبة وحقاب وادي الخيل وحقاب وادي الريحان وضليل وادي الريحان بجرود عرسال.
وخفت مساء السبت وتيرة العمليات العسكرية في جرود عرسال اللبنانية , مع امقر عمليات جبهة النصرة في حقاب وادي الخيل في جرود عرسالنسحاب 200 مسلح من “سرايا أهل الشام” من المعارك بجرود عرسال باتجاه مخيمات النازحين في منطقة وادي حميد والملاهي بعد التنسيق مع "حزب الله".
وأطلق الجيش النظامي و"حزب الله" اللبناني، يوم الجمعة عملية عسكرية تستهدف مسلحي "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) في منطقة جرود عرسال وجبال القلمون الغربي قرب الحدود اللبنانية, وحقق من خلالها تقدما وسيطر على عدة تلال ومرتفعات .
وبحسب مصادر رسمية لبنانية, فان معركة عرسال ستأخذ وقتًا قد يتعدى الأسبوعين، نظراً إلى صعوبة المناطق التي تتم فيها، خصوصاً أن هجوم "حزب الله" يستهدف في المرحلة الأولى مقاتلي "النصرة" ويترك الهجوم على مواقع "داعش" إلى مرحلة أخرى، علماً أن مسلحيها يتمركزون في جرود تمتد شمالاً إلى جرود أكثر وعورة، قبالة رأس بعلبك.
وينقسم المسلحون في جرود عرسال إلى مسلحي "داعش" الذين لا تضمهم أي تسوية، وهؤلاء يرصد الجيش اللبناني تحركاتهم ويقصف مواقعهم باستمرار , أما القسم الثاني فهم عناصر "جبهة النصرة" الذين يتركز وجودهم في المنطقة المقابلة لبلدة عرسال، وسط مساعي لإخراجهم من المنطقة إلى الشمال السوري, أما القسم الثالث، فهم عناصر تنظيم "سرايا أهل الشام" التابع "للجيش الحر" ويقدر عددهم بالمئات.
سيريانيوز