أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، يوم الاثنين، على قناعة قيادة الاتحاد بأن التسوية السياسية هو الطريقة الوحيدة لحل الأزمة السورية.
ونقلت وسائل إعلام عن موغيريني قولها في بروكسل إن "الاتحاد الأوروبي لذلك يعمل ليلا ونهارا مع الشركاء والحلفاء الإقليميين من أجل المساعدة في بدء عملية المفاوضات والعثور على حل سياسي للنزاع السوري".
وانتهت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف بشهر نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، الا ان الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا كان تأمل بعقد جولة جديدة قبل نهاية آب الماضي، الأمر الذي لم يتحقق مع تعقد الأوضاع في حلب.
وأشارت موغيريني إلى بعض تفاصيل مناقشة الأزمة السورية خلال جلسة مجلس الاتحاد الأوروبي بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء وقالت "سنقوم أولا وقبل كل شيء بالتركيز على الوضع الإنساني. ويعمل الاتحاد الأوروبي مع الأمم المتحدة من أجل حماية السكان المدنيين وهذه تعتبر الأولوية الأساسية بالنسبة لنا في الوقت الراهن".
وكانت المفوضية الاوروبية، أعلنت في تشرين الاول الماضي عن "مبادرة انسانية عاجلة" للاتحاد الاوروبي بهدف افساح المجال أمام المنظمات الانسانية لتقديم المساعدة لسكان مدينة حلب المحاصرة.
يشار الى ان محاولات عدة لإيصال المساعدات الى شرق حلب باءت بالفشل، وسط تبادل اتهامات بين الأطراف المتنازعة حول مسؤولية عرقلة دخول المعونات الإنسانية.
وشهدت مدينة حلب منذ منتصف تشرين الثاني الماضي تحولاً ميدانيا، بتقدم النظامي في أحيائها الشرقية وسط نزوح وفرار الآلاف الى المناطق الغربية منها، مع غياب اتفاق روسي أمريكي واضح على وقف اطلاق النار في المدينة لإيصال المساعدات لجزئها الشرقي.
سيريانيوز
