أكد الرئيس بشار الأسد على استخدام القوة العسكرية ضد الفصائل المعارضة والقوات الكردية، في حال فشل خيار المفاوضات وتحقيق المصالحات، مشيرا الى ان الوضع بمجمله يتجه نحو تحقيق المزيد من الاستقرار.
واوضح الأسد، في لقاء مع قناة "RT"، ان "الوضع في سوريا نحو تحقيق المزيد من الاستقرار، فإن أعداءنا في الغرب الذي تقوده واشنطن والدُمى التي تحركها في أوروبا وفي منطقتنا، إضافة إلى مرتزقتهم في سوريا، يحاولون جعل النهاية أكثر بُعداً، سواء بدعم المزيد من الإرهاب، وإحضار المزيد من الإرهابيين إلى سوريا، أو بإعاقة العملية السياسية".
واتهم الاسد "بعض الفصائل المسلحة المدارة من الخارج، بمحاولة التصعيد كلما اقتربت التهدئة".
واشار الاسد الى ان "فصائل مثل "القاعدة"، و"داعش"، و"النصرة" والمجموعات الأخرى ذات العقليات المتشابهة، ليست مستعدة للحوار، فاللخيار الوحيد للتعامل مع هؤلاء هو القوة".
واعتبر الاسد ان "الخيار الأفضل هو تحقيق المصالحات، هذه خطتنا، لكن عندما لا ينجح ذلك، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها هي استخدام القوة".
وتم التوصل مؤخرا بين النظام ومجموعات معارضة لاتفاقيات مصالحة في عدة مناطق بحمص و دمشق وريفها تم بموجبها السماح للمسلحين الذين رفضوا هذه الاتفاقيات للانتقال الى ادلب وريف حلب.
ويعتبر النظام السوري ان اتفاقات المصالحة أفضل طريقة لانهاء الحرب ، لكن مصادر معارضة تعتبر بأن النظام ينتهج ، من خلال هذه الطريقة، ممارسات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي .
وعن مناطق دير الزور الخاضعة تحت سيطرة "قسد"، المتعاونة مع الأمريكان، بين الاسد اننا " نتقدم في مختلف المناطق لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين،وباتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات "قسد".
واضاف الاسد ان بلاده ستتعامل "قسد" عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن "بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب".
أما الخيار الاخر، بحسب الاسد، في حال فشل المفاوضات، "سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم، ليس لدينا خيار آخر، هذه أرضنا، وهذا حقنا، ومن واجبنا تحرير تلك المنطقة. وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما".
وكان الرئيس الاسد وصف مؤخرا الاكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة بـ “الخونة”.
وتحصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لمؤازرة التحالف الدولي لها بضربات جوية أثناء معاركها مع تنظيم "داعش" في الرقة ودير الزور.
وحول التواجد الايراني في سوريا، قال الاسد ان "كل ما يروج عن وجود قوات إيرانية في سوريا غير صحيح، ولا يمكن إخفاء القوات الإيرانية لو كانت موجودة.
ولفت الاسد الى ان " الحضور الإيراني لا يتعدى وجود ضباط يساعدون الجيش السوري".
وتعتبر ايران تواجد قواتها في سوريا امر شرعي، وجاء بطلب من دمشق، ولن تخرج منها، وذلك رداً على مطالبات دولية لاسيما اسرائيل و أميركا بإخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وتقدم إيران الدعم للنظام السوري، بشكل عسكري وسياسي واقتصادي، حيث تتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني دعما لمعارك الجيش النظامي، كما تدعم طهران مجموعات عدة تعمل في الميدان، وبعضها يعمل على حراسة المراقد الشيعية في سوريا.
واضاف الاسد ان "الهجمات الاسرائيلية الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى مقتل وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد".
وشنت اسرائيل في الفترة الاخيرة سلسلة غارات على اهداف قالت انها استهدفت مواقع عسكرية ايرانية في مناطق بسوريا، قتل فيها ضباط إيرانيون.
وتعليقا على الاتهامات باستخدام القوات الحكومية السورية أسلحة كيميائية ضد مدنيين، نفى الاسد مجددا "امتلاك أسلحة كيميائية ، او استخدام هذه الأسلحة ضد الشعب، لأن المعركة في سوريا كانت حول كسب قلوب السوريين، هذه هي المعركة الرئيسية".
واتهمت عدد من الدول الغربية النظام السوري مرارا بشن عدة هجمات كيميائية ضد المدنيين السوريين، وهو ما تنفيه السلطات السورية.
وشنت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، يوم 14 نيسانالماضي، هجوما صاروخيا ضد سوريا، ردا على هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
سيريانيوز