زار الرئيس بشار الأسد يوم الأحد مدينة القرداحة في ريف اللاذقية في زيارة وصفت بانها مبادرة صلح بعد الخلاف الذي برز منذ اشهر بينه وبين ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف.
وقالت وسائل اعلام ان الاسد التقى خلال الزيارة وجهاء عائلة اخواله مخلوف وطمأنهم بأن الخلاف مع رامي، يجب ألا يؤثر على العلاقة بين العائلتين.
وتاتي زيارة الأسد ولقائه وجهاء ال مخلوف بعد منح إيهاب مخلوف شقيق رامي، عقد تشغيل الأسواق الحرة في البلاد.
وكان إيهاب مخلوف، قد استقال من شركة الاتصالات سيرتيل، وسط الأزمة التي كان يعانيها شقيقه مع الأسد، إذ أعلن في حينها، أن استقالته تأتي احتجاجا على تعاطي شقيقه رامي مع الإعلام أثناء المواجهة مع الأسد.
وكانت المصالحة قد تمت بوساطة أقرباء لعائلة مخلوف وهم من عائلة إسماعيل، التي تعتبر من العائلات المتنفذة في سوريا.
وفسخت وزارة الاقتصاد والتجارة السورية في نهاية حزيران الماضي، عقودها مع شركة مخلوف لإدارة واستثمار الأسواق الحرة، وهي ما وصفها مراقبون بأنها أشبه بصفعة من بشار لرامي.
وتحتكر شركات مخلوف منذ 2010 الأسواق الحرة، إذ لم يدخل أي منافس لاستثمار تلك المنطقة، بسبب القوة التي كان يتمتع بها بحكم قرابته من الأسد.
وكانت مصادر اعلامية اشارت مؤخرا أن الحكومة السورية منحت إيهاب ورجل أعمال كويتي عقد إدارة وتشغيل الأسواق الحرة.
وإيهاب مخلوف البالغ من العمر (47 عاما)، كان شريكا لأخيه رامي، وهو أحد الشركاء المؤسسين في عدة شركات ومؤسسات كبرى في سوريا، من ضمنها سريتيل للخدمات والاستشارات وشركة الجامعات السورية الخاصة، وشركة بيشاور للاستثمار، وصروح، والفجر، والحدائق، والمدينة، وهو مدير ومالك شركة العمار، وعدة شركات عقارية في البلاد.