الأخبار المحلية

تحت تهديد السلاح.. إخلاء منطقة مساكن الزهريات السكنية في دمشق

10.10.2025 | 23:07

 اقتحمت مجموعة مسلحة رديفة لقوات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية يوم الجمعة منطقة مساكن الزهريات القريبة من السومرية في العاصمة دمشق.

وبحسب مصادر محلية، أنّ مجموعة مسلحة مكونة من 15 عنصر وثلاث آليات هدم (تركسات) وعدداً من الشاحنات بقيادة مسؤول لجنة الإسكان العامة المدعو  "أبو النور" اقتحمت المنطقة التي يقطنها عشرات العائلات المدنية وغالبيتها من أبناء الطائفة العلوية.

وذكرت المصادر، أنّ المجموعة المسلحة قامت بالاعتداء جسدياً ولفظياً على السكان وأجبرتهم تحت تهديد السلاح على توقيع أوراق تقضي بإخلاء منازلهم خلال مهلة لا تتجاوز ثلاثة أيام ومنعوا توثيق الحادث، إذ اعترضوا الأهالي الذين حاولوا التصوير وقاموا بتكسير هواتفهم موجهين إليهم وبحسب الشهادات عبارات طائفية مسيئة، إضافةً إلى قطع طرقات المنطقة مما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة السير.

كما توجه عدد من السكان إلى وزارة الداخلية ومحافظة دمشق لتقديم شكوى رسمية، إذ قوبل طلبهم بالرفض من قبل الجهات المعنية ولم تستلم شكواهم.

في حين جاوبهم مسؤول لجنة الإسكان العامة "أبو النور" قائلاً "لن تنفعكم شكاويكم شيئاً، ستطردون قسراً سواء رضيتم أم لم ترضوا"، ورفض الإطلاع على الوثائق القانونية التي تثبت ملكيتهم للمساكن مضيفاً، "اطوا تلك الأوراق، لا فائدة منها، هذه المرة لن تنفعكم لا المحافظة ولا سواها".

وتعدُّ هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال الأشهر الأخيرة في المنطقة نفسها، مما أثار حالة من الغضب والخوف بين سكانها مع غياب الإجراءات الرسمية.

وكانت قد تعرضت العائلات ذاتها في الرابع من أيار الماضي لتهديدات بالإخلاء القسري دون تعويض أو توفير بدائل سكنية من قبل المجموعات المسلحة الرديفة لوزارتي الدفاع والداخلية، محذّرين السكان من أن رفض الإخلاء سيقابل باستخدام القوة وأن منازلهم سيتم تخصيصها لعائلات أخرى تختارها تلك المجموعات المسلحة، بحسب مصادر أهلية.

وتشهد منطقة مساكن الزهريات توتراً مستمراً وسط مخاوف من تهجير قسري لعشرات العائلات المستقرة منذ زمن.

وأثارت هذه الاجراءات سخطاً وجدلاً واسعاً من قبل الناشطين والناشطات، إضافة إلى توجيه سكان المنطقة العديد من المناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يُذكر أن حي السومرية في دمشق تعرض أواخر شهر آب الماضي، لعملية اقتحام من قبل مجموعات مسلحة تابعة للقوات الحكومية، إضافةً للاعتداء على الأهالي وإجبارهم على الإخلاء.

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -