كشف تقرير لوكالة "رويترز"، يوم الأربعاء، ان الولايات المتحدة سلمت الجانب العراقي بشكل "سري" خلال العامين الماضيين، حوالي 30 معتقلاَ يشتبه بأنهم كانوا منتمين لتنظيم "داعش" في سوريا، حيث حوكموا في العراق وصدرت أحكام بحق بعضهم بالاعدام.
وأوضح تقرير الوكالة، نقلاَ عن سجناء ومصادر عراقية ووثائق قضائية، ان هؤلاء المقاتلين كانوا معتقلين لدى "قسد"، المدعومة أمريكياَ، في سوريا في العام الماضي وفي أواخر 2017 ، وتم ارسالهم الى العراق لمحاكمتهم.
وبحسب التقرير، فان محاكم عراقية قضت باعدام 3 من هؤلاء المعتقلين، فيما حكمت على 5 منهم بالسجن المؤبد، وسط اتهامات من قبل 4 سجناء بأنهم تعرضوا "للتعذيب" من قبل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي .
وأجرت الوكالة مقابلات مع 8 رجال من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وأستراليا ومصر والمغرب، أدينوا بانتمائهم الى "داعش"، أثناء مثولهم أمام المحاكم العراقية .
وأشاروا الى أنهم تعرضوا، بعد أسرهم، للاستجواب من قوات "قسد" والقوات الامريكية في سوريا بشأن دورهم في تنظيم "داعش"، ثم احتجزوا بعد ذلك في "الحبس الانفرادي" في قواعد عسكرية أمريكية بإقليم كردستان العراق أو في الأردن قبل نقلهم إلى السجون العراقية.
بالمقابل، نفى جهاز مكافحة الإرهاب العراقي تسلم معتقلين من سوريا في عامي 2017 و2018، كما نفى مزاعم المحتجزين بتعرضهم للتعذيب.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وياتي صدور هذا التقرير بالتزامن مع اعلان السلطات العراقية، أنها سلمت الجانب التركي، 188 طفلاَ من أبناء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ولاتزال السلطات العراقية تجري محاكمات لمقاتلين أجانب متهمين بالانتماء لـ"داعش"، حيث أصدرت حكماَ في الأيام الماضية بإعدام 4 فرنسيين قاتلوا سابقاً الى جانب التنظيم.
وانضم الآلاف من المقاتلين من جنسيات أجنبية سابقاً إلى تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، الذي هزم في هاتين الدولتين في أعقاب حملات عسكرية ضده.
ويتواجد عدداً من المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "داعش"، المحتجزين لدى "قسد" في سوريا، في ظل عدم وجود خطة واضحة بشأن كيفية التعامل مع هؤلاء المقاتلين وتحديد مصيرهم، وسط مخاوف من امكانية تنفيذهم هجمات ارهابية في حال عودتهم الى بلداهم الاصلية.
سيريانيوز