أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، عن أمل موسكو في أن تساعد قمة سوتشي الثلاثية بشأن سوريا على تفعيل مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة السورية.
ونقلت وسائل إعلام عن لافروف، قوله في مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره المكسيكي لويس فيديغاراي، قوله "أعتقد أن اللقاء الثلاثي المتفق عليه مع زملائنا الإيرانيين والأتراك سوف يعطي زخما للمضي قدما نحو إطلاق مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة بكافة أطيافها بشأن هيكل سوريا السياسي بعد انتهاء الأزمة".
وتابع لافروف أن "الحديث يدور عن صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات على أساسه"، مشيرا إلى أن "هذه الأفكار جاءت في بيان مشترك أصدره الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام".
واتفق بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب, يوم السبت الماضي في فيتنام, على عدة مسائل تخص الأزمة السورية, أبرزها التسوية النهائية للنزاع في سوريا, ورفض الحل العسكري للازمة, واستمرار مراقبة وقف إطلاق النار في البلاد, والتأكيد على استقلال وسيادة ووحدة أراضي وعلمانية سوريا ومواصلة العمل لمحاربة "داعش".
وأكد لافروف "ينبغي ان تحل هذه المسائل على أساس التوافق بين النظام وكافة الفصائل المعارضة، كما يتطلبه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254."
وقال الكرملين في وقت سابق يوم الجمعة، أن اجتماع القمة الثلاثي بين زعماء روسيا وتركيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية سيتناول الأجندة السورية بكامل طيفها.
ومن المرتقب أن يلتقي زعماء روسيا وتركيا وايران في 22 الجاري بمدينة سوتشي الروسية لبحث الوضع في سوريا.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، سيرغي لافروف ومولود جاويش أوغلو ومحمد جواد ظريف اجتماعا في مدينة أنطاليا التركية أواخر الأسبوع الجاري، تمهيدا للقمة المرتقبة.
وكانت الرئاسة التركية قالت يوم الخميس ان قمة سوتشي بشأن سوريا ستبحث مناطق تخفيف التوتر وسبل ايصال المساعدات الانسانية اضافة الى الحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، وسبل مساهمة الدول الثلاثة الضامنة في مباحثات جنيف.
سيريانيوز