الأخبار المحلية

وسائل إعلام: وساطة تركية مع "النصرة" لاستقبال "جيش الإسلام" في الشمال السوري

02.04.2018 | 12:21

 أفادت وسائل إعلام بتوسط تركيا لوقف الاقتتال في إدلب وريف حلب الغربي بين "جبهة تحرير سوريا" و"هيئة تحرير الشام" بهدف تهيئة الظروف لاستقبال مسلحي القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية.  

وذكرت صحيفة (الوطن) المحلية في عددها الصادر يوم الاثنين، أن مساعي أنقرة هذه نابعة من مخاوفها حيال أن ينعكس الاقتتال الجاري بين "جبهة تحرير سوريا" و"هيئة تحرير الشام" على قدوم مسلحي "جيش الإسلام" إلى مناطق سيطرتهما في الشمال السوري، بعد الأنباء المتضاربة عن اتفاق خروج "جيش الإسلام" من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ورحيله شمالا.

وبينت مصادر معارضة مقربة من فصيل "نور الدين الزنكي" أن تركيا جهزت لاستقبال "جيش الإسلام" في مراكز الإيواء المخصصة لهم في مدينتي أريحا ومعرة النعمان والمناطق الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي في قرى صلوة، وقاح، وكفرلوسين ومدينة الأتارب غربي حلب.

وتوقعت الصحيفة، حسب مصادرها أن تسخر تركيا مسلحي "جيش الإسلام" بعد استقراره في جرابلس في أعمال حربية لصالح الجيش التركي الذي يتهيأ لتكرار سيناريو "غصن الزيتون" والسيطرة على مدينة منبج بعد عفرين.

واستعادت تركيا ، بالمشاركة مع فصائل "الجيش الحر"، مؤخراً جميع مناطق وبلدات عفرين بريف حلب، بعد حملة استمرت أسابيع لإخراج وحدات "حماية الشعب" الكردية منها، وهددت سابقاً ان عملية "غصن الزيتون" في سوريا سوف تستمر وستمتد إلى كل الحدود، حتى القضاء على من وصفتهم بالإرهابيين.

وتخضع مدينة منبج حاليا لسيطرة وحدات "حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

من جهتها، أشارت وسائل إعلام معارضة إلى اتفاق تم التوصل إليه بين فصائل مسلحة في الشمال السوري لوقف إطلاق النار أمس الأحد.

ومنذ 20 شباط الماضي تدور الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام"، و"جبهة تحرير سوريا" في ريفي إدلب وحلب الغربي، خسر الطرفان خلالها المئات من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وكانت صحيفة (الوطن) كشفت أمس، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، عن اتمام الاتفاق مع "جيش الاسلام" بشأن مغادرة بلدة دوما آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية وتسليم أسلحته الثقيلة.

وكان الجيش النظامي أعطى مهلة لمقاتلي "جيش الإسلام" في دوما بالغوطة الشرقية من اجل الانسحاب من المنطقة، قبل أن يبدأ عملياته العسكرية.

ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة "جيش الإسلام"، حيث جرت سابقاً مفاوضات تسوية بشأن البلدة تقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة وإجلائهم من المنطقة.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -