قال مكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن الوزير أمر بتجميد كل طلبات الإقامة المقدمة من موظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، متهما المفوضية بـ"عرقلة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم عن طريق تخويفهم".
وأفادت وسائل اعلام، أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أصدر تعليماته، يوم الجمعة، إلى مديرية المراسم لإيقاف طلبات الإقامة المقدمة إلى الوزارة والموجودة فيها لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى حين صدور تعليمات أخرى، و ذلك استناداً إلى التقرير الخطي الذي رفعته إليه البعثة المرسلة من قبله إلى منطقة عرسال البارحة.
و تبين من خلال التقرير أن البعثة من خلال مقابلاتها مع لاجئين سوريين راغبين طوعيا بالعودة إلى سوريا، ومع موظفين في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أنها تعتمد إلى "عدم تشجيع اللاجئين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة إخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية، وغيرها من المسائل التي تدفعهم إلى عدم العودة".
وكان رئيس بلدية عرسال اللبنانية باسل الحجيري أعلن يوم الخميس، أن من المتوقع أن يعود قرابة 3000 لاجئ في لبنان هإلى سوريا في الأسبوع القادم وذلك بعد أسبوع من قول لبنان إنه يعمل مع دمشق بشأن عودة آلاف اللاجئين الراغبين.
ودعا الرئيس اللبناني وساسة لبنانيون اللاجئين إلى العودة إلى "المناطق الآمنة" حتى قبل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بعدما استعاد الجيش السوري مزيدا من الأراضي.
وتم نقل بضعة مئات من اللاجئين من منطقة شبعا في جنوب لبنان إلى سوريا في نيسان الماضي في عملية أشرف عليها الأمن العام بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وسبق أن أعلنت مفوضية اللاجئين الأممية، أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 997 ألف لاجئ، حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية، فيما تشير الحكومة اللبنانية إلى أن العدد 1.5 مليون لاجئ وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
سيريانيوز