باريس قد تواجه أسوأ مخاوفها مع تحذيرات من فيضان السين

حذرت هيئة الأحوال الجوية في فرنسا، يوم الخميس، من استمرار ارتفاع منسوب نهر السين في باريس، مع توقعاتها بأمطار غزيرة في الساعات القادمة، بينما أعلنت السلطات وقف ملاحة السفن الشراعية وأخرى بدون محركات في مجرى النهر.

حذرت هيئة الأحوال الجوية في فرنسا، يوم الخميس، من استمرار ارتفاع منسوب نهر السين في باريس، مع توقعاتها بأمطار غزيرة في الساعات القادمة، بينما أعلنت السلطات وقف ملاحة السفن الشراعية وأخرى بدون محركات في مجرى النهر.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن كريستوف بوغار، مسؤول في شركة مراكب سياحية  قوله "تعطلت الأنشطة السياحية والتجارية المتعلقة بالنهر، حيث تم إيقاف الملاحة المتعلقة بالقوارب بعد ارتفاع منسوب المياه... ولن نستأنف نشاطنا قبل الأربعاء القادم".

ولا يزال مستوى الإنذار أحمر، في منطقتي لو لواريه (وسط) وسين-سور-مارن (شرق باريس)، وبرتقاليا في سبع مناطق فرنسية أخرى، مع تخوف من تكرار كارثة طبيعية مماثلة لما حدث عام 1910 ، حيث شهدت باريس أسوأ فيضان في تاريخها عندما ارتفع منسوب نهر السين، إلى أكثر من 8,62 أمتار (ثلاثة أضعاف مستواه الطبيعي)، لتغمر المياه البيوت والشوارع، راح ضحيته قتيل ونحو 200 ألف منكوب، فضلا عن خسائر مادية بلغت مليار يورو (نحو 400 مليون فرنك آنذاك).

وشهدت عدة مناطق من فرنسا فيضانات مؤخراً، أدت إلى ارتفاع منسوب مياه الوديان والأنهار لتبلغ مستويات قياسية لم تشهدها فرنسا منذ سنوات، كنهر السين بالعاصمة باريس، والذي يقطعها من الجنوب إلى الشمال فارتفع منسوب مياهه إلى 4,34 أمتار الأربعاء، ويتوقع أن يواصل الارتفاع ليبلغ في نهاية الأسبوع ما بين 5,10 و5,70 أمتار، مع تحذير جديد لمصلحة الأحوال الجوية من توقع هطول أمطار غزيرة الخميس بعد "يوم من التوقف النسبي" أمس الأربعاء.

وأدت الفيضانات بفرنسا إلى خسائر مادية،  فضلاً عن إعلان حالة وفاة قرب العاصمة باريس حيث عثر رجال الإطفاء مساء الأربعاء على جثة امراة في الـ86 طافية في منزلها الذي غمرته المياه في مدينة سوب سور لوين.

وتلقت خدمات الطوارئ على مدى الأيام الثلاثة السابقة أكثر من 4500 طلب مساعدة لإجلاء سكان كما جرى حشد ثلاثة آلاف من رجال الإطفاء في أنحاء متفرقة في فرنسا، وتطلب الأمر تدخلهم عشرة آلاف مرة.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close