قالت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة، يوم الأربعاء، أنها ستبحث في اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، تنفيذ الهدنة في سوريا بضمانات روسية تركية.
ونقلت وسائل إعلام عن عضو وفد "الهيئة العليا" عبد الحكيم بشار قوله إن لديه معلومات تشير إلى أن السلطات تستعد لشن هجوم على الغوطة، مؤكدا ضرورة وقف ذلك.
وكان أحد مفاوضي المعارضة السورية ورئيس الجناح السياسي لـ"جيش الإسلام" محمد علوش كشف, في يوم الاثنين, عن لقاء مرتقب مع مسؤولين روس لبحث تعهدات لم تنفذها موسكو, مشيرا الى ان عدم وفاء روسيا بشكل كامل بتعهداتها، التي قطعتها في أستانا، يؤثر سلبا على مصداقية روسيا كضامن للهدنة في سوريا، الأمر الذي رد عليه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأنه "هراء مطلق".
وكان اتفاقاً لوقف شامل لإطلاق النار، تم التوصل اليه بوساطة تركية روسية، دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، واستثنى تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، إلا أن الاتفاق شهد انتهاكات وتبادل اتهامات بين النظامي والمعارضة بارتكاب الخروقات.
وأضاف بشار، أن "الهيئة العليا للمفاوضات" ستنتقد الجانب الروسي خلال لقائها مع غاتيلوف بشأن استخدام موسكو الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الأخير حول سوريا.
وكانت روسيا والصين، استخدمتا يوم الثلاثاء، حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري بسبب تحقيق اتهمه باستخدام السلاح الكيماوي.
يشار إلى أن غاتيلوف التقى يوم الثلاثاء، وفد النظام في جنيف برئاسة بشار الجعفري، وتم الاتفاق على أن مكافحة الإرهاب ضمن أولويات المحادثات لحل الأزمة السورية.
وتتواصل مفاوضات السلام بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث يشدد وفد النظام مرارا على ان الاولوية لمكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على مناقشة الانتقال السياسي وهيئة حكم انتقالي وملفات متعلقة بالوضع الانساني والمعتقلين.
سيريانيوز
