حذر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، يوم الخميس، من تداعيات أي زيارة رسمية لوزير لبناني إلى سوريا، مؤكداً أنها "ستهز" الاستقرار السياسي الداخلي في لبنان.
ونقلت وسائل إعلام عن سمير جعجع قوله في مؤتمر صحافي، إنه بسبب تلك الزيارات "سيتم تصنيف لبنان فورا في خانة المحور الإيراني في الشرق الأوسط".
واعتبر جعجع أن "ذلك يعني انقطاع ما تبقى من العلاقات مع أكثر الدول العربية والذي يؤدي بدوره إلى وضع اقتصادي سيء سيخنق لبنان أكثر.. سنجلب إلى أنفسنا مزيدا من العقوبات ومزيدا من الحصار"، على حد تعبيره.
ولفت السياسي اللبناني إلى أن "كل الحكومات اللبنانية اعتمدت سياسات عامة انطلاقا من 2005 ، وخصوصا منذ 2011 عندما بدأت الأزمة السورية، وهي سياسة النأي بالنفس"، مؤكداً أن "أي تعاط مع الحكومة السورية يدخل لبنان في الأزمة السورية".
وأعرب جعجع أنه "يتفهم أنه لو ذهب الوزراء إلى أوروبا من أجل المشاريع والبنى التحتية، أو إلى الولايات المتحدة أو السعودية والإمارات".
ويتداول الاعلام اللبناني معلومات ونقاشات حول انباء لم تؤكد رمسيا مفادها ان وفدا وزاريا لبنانيا موسعا سيزور سوريا الأسبوع المقبل, بموافقة رئيس الوزراء سعد الحريري.
ولم يصدر مجلس الوزراء اللبناني قراراً حول الشخصيات المتوقع زيارتها لسوريا، رغم نقاش مستفيض حول الموضوع خلال جلسته الماضية.
وتأتي الأنباء عن زيارة الوفد بالرغم من موقف رئيس الوزراء سعد الحريري المعارض للنظام السوري على خلفية الازمة السورية , وسط انقسام سياسي حاد بين الأطراف اللبنانية وبخاصة حول الملف السوري.
سيريانيوز
