قال دميتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي، يوم الأربعاء, أن تركيا كدولة مشاركة في عملية أستانا، تنسق أعمالها في سوريا مع روسيا.
وأفادت وكالة (نوفوستي) الروسية, أنه في رد على سؤال حول موقف موسكو من مزاعم عن محاولة تركيا عقد صفقة مع جماعة "هيئة تحرير الشام" المتربطة بـ "جبهة النصرة" لضمان وقف إطلاق النار، قال بيسكوف "الجانب التركي مسؤول عن ضمان الأمن في منطقة خفض التصعيد، وهو ينفذ هذه الوظائف، لا أعرف التفاصيل، على الأرجح من الضروري التوجه (بالسؤال) إلى وزارة الدفاع الروسية ".
وفي رده على سؤال فيما إذا قامت تركيا بتنسيق أعمالها مع روسيا، قال بيسكوف "بالتأكيد، الدول المشاركة في اتفاقيات أستانا حول مناطق خفض التصعيد تنسق عملها ".
وعقدت 6 جولات من مفاوضات استانا حول سوريا, كانت آخرها منتصف الشهر الماضي, وانتهت باتفاق تم التوصل إليه بين الدول الضامنة (روسيا , تركيا , إيران) حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا من بينها ادلب لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد.
وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد طالب القوات التركية الخروج من ادلب, واصفا اياها بـ "المحتلة".
وبموجب الاتفاق, يتم نشر حوالي 500 مراقب من الدول الضامنة على حدود ادلب, لمنع انتهاك الهدنة, إلا أن "جبهة النصرة" تعهدت بمواصلة القتال ضد قوات النظام.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه تركيا إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة ادلب, فيما بدأ الجيش التركي بتشكيل نقاط مراقبة في "منطقة تخفيف التوتر" في إدلب، تطبيقاً لاتفاق استانا, حيث بينت المصادر الرسمية التركية ان العملية تأتي بهدف "توفير الأمن للمدنيين، وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى منازلهم".
سيريانيوز