موسكو: لافروف والجبير يؤكدان أهمية العملية السياسية في سوريا بين النظام و المعارضة

أعلنت موسكو, يوم الأربعاء, أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و نظيره السعودي عادل الجبير, أكدا خلال مكالمة هاتفية, على "أهمية العملية السياسية في سورية بين النظام وجميع أطياف المعارضة".

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و نظيره السعودي عادل الجبير, يوم الاربعاء, خلال مكالمة هاتفية على "أهمية العملية السياسية في سورية بين النظام وجميع أطياف المعارضة".

وانطلقت مفاوضات جنيف, يوم الاثنين, بلقاء رسمي ضم وفد النظام السوري ودي ميستورا, حيث قال الأخير أن "جوهر مفاوضات جنيف هو هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا, وذلك قبل أن يشير إلى أن المفاوضات ستركز على "إجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد", مشددا على أن لا بديل عن المفاوضات سوى "عودة الحرب".

 ونقلت قناة (روسيا اليوم) على موقعها الالكتروني, عن الخارجية الروسية, أن "الوزير السعودي الجبير قيّم عاليا قرار القيادة الروسية سحب الجزء الأساسي من القوات من سوريا".

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصف قرار روسيا سحب قواتها من سوريا جزيئا بأنه "خطوة إيجابية جدا"، معربا عن أمله في أن يدفع هذا القرار بالرئيس بشار الأسد إلى تقديم تنازلات، وتسريع العملية السياسية اعتمادا على بيان "جنيف-1".

وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, مساء الاثنين, التعليمات بالشروع في بدء سحب القوات الروسية الرئيسة من سوريا ابتداء من الثلاثاء 15 آذار، بعد "نجاحها في تحقيق المهمات الرئيسية المطروحة أمامها", لكن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما, بينما تجري مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لمحاولة إيجاد تسوية للنزاع السوري.

ولاقى القرار الروسي ترحيبا واسعا، حيث رأى فيه مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة "أمرا إيجابيا" وسينعكس على محادثات جنيف الجارية، فيما نأت بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية عن التعليق مبررة ذلك بأنه من السابق لأوانه التكهن بالتداعيات المحتملة للقرار، وفي حين أبدت المعارضة ترحيبها بالقرار كونها ستعطي محادثات السلام "دفعة إيجابية"، قال النظام إن الخطوة الروسية تمت بالتنسيق معه وهي نتاج طبيعي لتطورات الأحداث ولا سيما التوصل إلى اتفاق الهدنة.

وأكد الجبير "دعم السعودية للإجراءات الإضافية للتقيد بنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، ومنع خرقه، واستمرار العمليات الموجهة ضد الإرهاب ، الذي تم اتخاذه بمبادرة روسية أمريكية مشتركة".

ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه "الهدنة" التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ 19، وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية ، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف "العمليات القتالية" في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي يصادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سورية.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close