-

نفسك وعقلك ... بقلم : مجد الشمري

22.04.2016 | 19:33

هما كالمرآة التي تحكم بها على غيرك والقلب الطاهر والعقل المتزن مرآة صالحه مستوية يكون حكم صاحبهما عادلا أما الإنسان الحاقد النفس والمشوش او الظلامي الافكار فمرآته مشوهه او قاتمه ولا يمكن ان تعكس صورة صحيحة للانسان السوي ولكنها تعشق ما يتلاءم مع قتامة النفس وظلامية العقل
 

 والطيش والسطحية مرآة بيضاء مشوهه بمشاعر خليط من التناقضات لهذا نجد التسرع وعدم صوابية السلوك العملي او الكلام الغير منطقي وفهم الامور حسب مرآته التي هي قاعدة البيانات التي تفسر الامور حسب فهمها لها وليس كما هي في حقيقتها والانسان المتمتع بمرونة عقليه هو من يتمكن من تحجيم الاعداء الى اقل قدر ممكن

 

 

والهلامي العقل ليس له شخصية محدده يمكن اعتمادها والعدواني الانتهازي المنافق الدجال المحتال الاناني لا يرى في الناس الا ما يمكنه ان يستغله فيهم من جيوبهم او جهودهم او مقوماتهم الجسدية والعقلية وهؤلاء يصعب التعامل معهم ومن يطلب من الناس ان يساندوه مطلوب منه ان يتفهم ظروفهم وأحوالهم وحدود مقدرتهم على مساعدته ومساندته وهناك من الناس من يمتلكوا الشخصية المرنة ولكن هناك خطوط حمراء امام أنفسهم قبل ان يكون امام الناس

 

 

ومن لا يحترم نفسه ويكون متناقضا مع ذاته لن ينال الاحترام من اي انسان عاقل ومن يوقع نفسه في الرمال المتحركة والحفر والمطبات وبعدها يستصرخ الناس او يعلن العداء معهم ان لم يساعدوه ويساندوه وهو نفسه من اوقع نفسه بالمصيدة لأسباب الثقة العمياء ووقع ضحية طماع أناني وان نال الأناني العقاب فلن يعيد للضحية حقها على الأغلب لان الزمن لا يعود الى الخلف

 

 

وهناك مواقف لا تعود الامور بعدها الى حالتها السابقة وعلى العاقل ان يحسب خطواته قبل السير في الطرق المجهولة ومستقبل الحياة علمها عند الخالق عز وجل لكن هناك مواقف انك تمنح ثقتك لإنسان لا يعرف للثقة معنى ويخون الثقة بكل سهولة وبضمير ميت وبعدها تحاول توجيه اللوم الى من لا علاقة لهم بالامر ولم تطلب استشارتهم سابقا قبل ان تقع ضحية طيبتك وتطلب منهم ان ينقذوك من براثن من أوقعك في شباكه والانتقام ليس من صفات العقلاء لان دوامة الانتقام لن توصل الا إلى المجهول الاسود
 

 


https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts