اردوغان: اقترحنا إنشاء منطقة امنة شمال سورية اعتمادا على عائدات النفط السوري

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة إنشاء "المنطقة الآمنة" شمال سوريا اعتمادا على عائدات النفط السوري مشيرا الى ان الرئيس دونالد ترامب وسلفه باراك اوباما رفضا المقترح.

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة إنشاء "المنطقة الآمنة" شمال سوريا اعتمادا على عائدات النفط السوري مشيرا الى ان الرئيس دونالد ترامب وسلفه باراك اوباما رفضا المقترح.

وقال اردوغان في مقابلة مع قناة "A Haber" التركية، نقلتها الاناضول "قلنا دعونا نبيع النفط هنا ولنقيم منطقة آمنة اعتمادا على العائدات التي سنحصل عليها من ذلك.. وأعددنا مشروعا وخطط عمل وكل شيء كان جاهزا. لننشئ من الصفر منطقة آمنة وننقل إليها اللاجئين".

وأشار أردوغان إلى أن "كلا من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وسلفه، باراك أوباما، رفضا هذا المقترح، مما أدى إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين الذي يصل عددهم حاليا نحو 4 ملايين شخص فروا من الحرب في سوريا".

وشدد أردوغان مع ذلك على أن بلاده غير مهتمة بالنفط السوري، ومصلحة تركيا هناك تكمن في إعادة الحياة الطبيعية إلى تلك الأراضي.

وتابع اردوغان ان "الولايات المتحدة وتنظيم "ي ب ك/ ب ي د" الإرهابي يسيطران على آبار النفط في دير الزور، ويقوم ببيع النفط إلى النظام السوري، وفي القامشلي يوجد أيضا آبار للنفط وهناك يسيطر النظام والروس على تلك الآبار".

وأردف الرئيس التركي "عرضت على قادة بعض الدول أن ننفق عائدات النفط على سكان المنطقة الآمنة التي سنقيمها في الشمال السوري، ونضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم ونقدم لهم حياة كريمة، فلم أتلق أي رد منهم".

ويتركز نحو 90% من إنتاج النفط السوري على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي كان في السابق المصدر الرئيسي لدخل تنظيم "داعش"، والآن تسيطر على المنطقة "قوات سوريا الديمقراطية"، حليفة الولايات المتحدة والتي تتكون بالدرجة الأولى من عناصر "وحدات حماية الشعب" بحسب تقارير اعلامية.

ومن جهة اخرى قال اردوغان ان "الولايات المتحدة وروسيا لم تحققا نجاحا في إخراج التنظيمات الإرهابية من المنطقة.. لكن تركيا عازمة كل العزم على مكافحة الإرهاب".

وأشار أردوغان إلى أن "الإرهابيين لا يزالون موجودين في منبج"، مضيفا أن "القبائل المحلية تطلب مساعدة من تركيا في التخلص منهم".

وكانت تركيا توصلت مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في تشرين الاول الماضي الى اتفاقين منفصلين بوقف اطلاق النار في شرق الفرات مقابل انسحاب المقاتلين الاكراد الى مسافة 30 كم من الحدود وذلك بعد اطلاقها عملية "نبع السلام".

وأطلقت تركيا ، يوم 9 تشرين الماضي، عملية "نبع السلام" العسكرية شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من المقاتلين الاكراد.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close