كيف "حرر" الانكليز دمشق من "حلفاء" النازيين في العام 1941.

توالى على دخول دمشق العديد من الجيوش في التاريخ وطالما كانت سوريا جزءا من دول وامبراطوريات في المنطقة ولم تحظ بفرصة ان تصبح دولة "مستقلة" بحد ذاتها الا في العام 1920.

توالى على دخول دمشق العديد من الجيوش في التاريخ وطالما كانت سوريا جزءا من دول وامبراطوريات في المنطقة ولم تحظ بفرصة ان تصبح دولة "مستقلة" بحد ذاتها حتى العام 1920.

وهي استقرت منذ العام 1516 تحت لواء الحكم العثماني بعد ان دخلها سليم الاول وحتى العام 1832 حيث حمل عليها ابراهيم باشا بن محمد علي والي مصر، واعادة الدولة العثمانية السيطرة عليها في العام 1940، وبقيت في ظل الامبراطورية العثمانية الى العام 1918 تاريخ  انتهاء الحرب العالمية الثانية وتشكيل الحكومة العربية فيها ومن ثم اعلان المملكة السورية العربية في العام 1920.

وسوريا التي نعرفها اليوم تشكلت في تموز من العام 1920 عندما دخلها الجنرال غورو (ليطبق اتفاق سايكس بيكو الشهير 1916)، و بدأت مع دخول قواته الى سوريا اول ايام الدولة السورية، ولكن مع الاسف تحت الاحتلال (الانتداب الفرنسي).

يظهر في الصورة موضوع اليوم جموع من السوريين يبدون فرحين، وبحسب النص المرفق للصورة التي التقطت من خلال وكالة اسوشيتد برس، فان هؤلاء يرحبون بالقوات البريطانية التي دخلت دمشق في حزيران من العام 1941.
 

فلماذا دخلت القوات البريطانية الى سوريا في عهد الانتداب الفرنسي؟

اندلعت الحرب العالمية الثانية في العام 1939 واحتل الزعيم النازي ادلوف هتلر فرنسا وشكل حكومة متحالفة معه في مدينة فيشي (الفرنسية) عرفت بالحكومة الفيشية واصبحت سوريا كدولة منتدبة تابعة لحكومة فيشي.

لم تخضع كل فرنسا لهتلر اثناء الحرب العالمية الثانية وتشكلت فيها قوات عرفت باسم "قوات فرنسا الحرة" التي تحالفت بدورها مع بريطانيا (الحلفاء) ونشبت معركة بين جيشي الطرفين على تخوم دمشق في العام 1941 لتحديد من يسيطر منهما على سوريا.

دخلت القوات الانكليزية من فلسطين عبر القنيطرة ودرعا اتية من فلسطين، فيما كانت قوات فيشي الفرنسية تسيطر على طريق دمشق بيروت الذي يصلها بلبنان الذي يقع تحت سيطرتها هو الاخر، وانتهت المعارك بسيطرة القوات الانكليزية مع حلفائها من قوات فرنسا الحرة على دمشق، وتم اعلان استقلال سوريا في ذاك التاريخ (1941).

لم تخرج القوات الفرنسية بعد اعلان الاستقلال، واستمر وجودها في سوريا حتى 17 نيسان من العام 1946 الذي يعرف بعيد الجلاء.

صورة اخرى من تلك الحقبة، لحاجز انكليزي على معبر من المعابر على الحدود السورية يقوم بعملية تفتيش لرجل على حماره في العام 1941.

 

اعداد : سيريانيوز


انتهت خدمة التلغراف رسميا في اذار من العام 2018 بعد ان قدمت خدمات جليلة للصحافة عبر اكثر من قرن ونصف القرن من الزمن، ننقل في هذا الباب بعض الصور التي تخص سوريا انتقلت عبر التلغراف (الاسلاك) منذ بداية القرن العشرين وحتى التسعينيات منه وهي محفوظة في ارشيف سيريانيوز.

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close