المنوعات

دراسة: القلق الشديد على الصحة قد يؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض القلب

05.11.2016 | 23:33

 

كشفت دراسة طبية في النرويج، أن "القلق الشديد" على الصحة قد يؤدي في الواقع إلى خطر الإصابة بأمراض القلب.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية ( (bbc، عن كبيرة الباحثين المسؤولين عن الدراسة لي إدن بيرج قولها ان " الأشخاص الذين يعانون من سلوك نمطي يقوم على القلق على الصحة مثل الخضوع للمراقبة الطبية المنتظمة ومحاولة رصد الأعراض لا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب".

وأضافت الدراسة ان "هذه النتائج تبين المعضلة التي يتعرض لها العاملون في المنشآت الطبية وتتمثل من جهة في طمأنة المريض بأن الأعراض الحالية ليست مرتبطة بأمراض القلب ومن جهة أخرى المعلومات الجديدة التي تذهب إلى أن القلق مع الوقت يمكن أن يُربط بشكل عرضي بتزايد مخاطر الإصابة بأمراض القلب".

ودرس الباحثون، مستوى القلق عند 7000 شخص خضعوا للمراقبة على مدى عقد على الأقل.

 واستخدم الباحثون مقياسا محددا يسمى مؤشر "ويتلي" لتقييم مستويات القلق عند المعنيين بالأمر، كما استخدم الباحثون بيانات وطنية لتعقب علاج الأشخاص الذين اشتكوا من هذه الأعراض وحالات الوفاة المسجلة حتى عام 1999.

وعانى خلال مدة المراقبة الطبية 234 شخصا أي 3.3% من مجموع 7000 شخص ، من جلطة قلبية أو من حالة حادة من الذبحة الصدرية.

واعتبرت الدراسة ان نسبة الأشخاص الذين يستسلمون لأمراض القلب (أكثر من 6%) كانت أعلى بمرتين في صفوف 710 أشخاص اعتبروا أنهم يعانون من القلق الصحي.

ووجدت الدراسة أنه كلما زادت حالات القلق، اشتد خطر الإصابة بأمراض القلب

بدورها، اوضحت  إيميلي ريف, وهي ممرضة رئيسية مختصة في أمراض القلب تعمل في مؤسسة أمراض القلب البريطانية, انه "من الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق إذا انتابتهم المخاوف على صحتهم وشعروا بأنهم ليسوا على خير ما يرام".

وأضافت ريف إن "القلق والضغط يمكن أن يسرعا الإصابة بعادات غير صحية مثل التدخين أو تناول الطعام بطريقة غير صحية، الأمر الذي يعرضك إلى مخاطر أشد من حيث الإصابة بأمراض القلب".

وافادت ريف انه  "بالرغم من أننا لا نعرف إن كان القلق الشديد يرتبط بشكل مباشر بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، فمن الواضح أن تقليل القلق غير الضروري يمكن أن تكون له مزايا تنعكس إيجابيا على الصحة".

ويوصف القلق على الصحة بأنه نوع "انشغال مستمر" من خطر الإصابة بمرض خطير أو الإصابة به فعلا، وبالتالي طلب النصائح الطبية بشكل فوري بدون أن يعاني الشخص من مرض فعلي.

 

سيريانيو