طالب منسق الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين بيتر ألتماير، يوم السبت, بضرورة مضاعفة عدد طالبي اللجوء الذين يتم ترحيلهم من البلاد، مشيراً إلى أن الولايات الاتحادية "فشلت في هذا الأمر إلى حد كبير".
ونقلت إذاعة المجموعة الإعلامية الألمانية عن ألتماير ,قوله أن عدد العائدين لبلادهم خلال العام الماضي بلغ 37 ألفًا و220 شخصًا، بينما بلغ عدد المرحلين 22 ألفًا و200 شخص، لافتاً إلى أن "المؤشر الواقعي هو مضاعفة هذا العدد العام الجاري".
وأشار إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (حكومي)، يرفض أكثر من 50 ألف حالة شهرياً، بزيادة أكثر من الثلث، لكنه استدرك بالقول "يجب علينا أن نضمن أن عدد العائدين في زيادة كبيرة".
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، صرح أمس الجمعة، أن عدد المرحلين تضاعف، مبيناً أن 4500 شخص رُفضت طلبات لجوئهم، وتم ترحيلهم في كانون الثاني الماضي، فضلاً عن مغادرة 5000 لاجئ بشكل طوعي.
وتتعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لضغوط للحد من عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا بعد أن دخل 1.1 مليون شخص البلاد العام الماضي, مما أثار المخاوف بشأن تكلفة وكيفية دمج هؤلاء في المجتمع.
وبدأت ألمانيا في منتصف أيلول الماضي، فرض إجراءات الرقابة على حدودها بشكل مؤقت لمواجهة التدفق المكثف للاجئين القادمين من النمسا, في وقت يعاني حوالي 12 ألف لاجئ في مخيم إدومني باليونان (جلهم ممن وصل قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي)، ظروفاً معيشية صعبة، وينتظرون منذ أكثر من شهر فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا.
ويشار إلى أنه بموجب الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي توصلا إليه في 18 الشهر الماضي, في العاصمة البلجيكية بروكسل حول "مكافحة الهجرة غير الشرعية"، فإنه سيتم إعادة كل المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى اليونان عبر البحر من تركيا، وكل لاجئ سوري يعاد إلى تركيا سيتم مقابله إعادة توطين آخر من تركيا في الاتحاد الأوروبي.
سيريانيوز