متحدث باسم إردوغان: لم تتخذ قرارات بعد بشأن عملية الرقة
اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس, أن أي دعم روسي محتمل للمقاتلين الأكراد في مدينة منبج بريف حلب, يعد "مشكلة" بالنسبة لتركيا, فيما اشار الى ان الولايات المتحدة "مشوشة ومرتكبة" فيما يتعق بخططها لعملية الرقة, معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
ونقلت وكالات انباء عن اوغلو قوله, في تصريحات صحفية, "إذا دعمت روسيا وحدات الحماية الكردية في منبج أو في أي مكان آخر، فسيخلق ذلك مشكلة بالنسبة لنا, ولكن إذا بذلت موسكو جهودها بغية تطهير الأراضي من وحدات الحماية الكردية، فنحن ندعم ذلك".
وجاء ذلك عقب أيام على اعلان "مجلس منبج" العسكري عن تسليمه رسميا 6 قرى بريف حلب الى الجيش النظامي, بالاتفاق مع موسكو, لحمايتها من هجمات المعارضة المسلحة, المدعومة من قبل تركيا.
وأعلنت تركيا مرارا انها تعتزم التوجه الى منبج بسبب وجود مقاتلين أكراد هناك, بعد اكمال عملية الباب, وهددت بقصف المقاتلين الاكراد في حال لم لم ينسحبوا من المدينة, قبل ان تعلن عدم معارضتها وقوع المدينة بايدي النظامي, لكنها رفضت التحرك العسكري المنفرد من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا.
وحول عملية الرقة, أكد اوغلو أن "بلاده بحثت هذا الموضوع مع الولايات المتحدة، غير أن قرارا في هذا الشأن لم يتخذ بعد"، مشيرا إلى أن "واشنطن مرتبكة حول العملية".
وفي سياق متصل, قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن "قرارا لم يُتخذ بعد بشأن الجهة التي ستشن العملية العسكرية على المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في محافظة الرقة .
وشدد كالين على "خروج المسلحين الأكراد من منطقة منبج إلى شرقي نهر الفرات وفقا للوعود التي قُطعت لتركيا".
واعلنت تركيا, في عدة مناسبات, ان واشنطن لم تحسم قرارها بشأن هذه العملية, مبدية رغبتها في استعادة الرقة, كاشفة عن مناقشات جارية حول الخطة التي طرحتها والتي تتعلق بطرد "داعش" من الرقة, لكنها لوحت بعدم المشاركة بالعملية في حال اشراك واشنطن المقاتلين الاكراد فيها.
وتدرس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خطة تقضي بتوسيع المشاركة العسكرية الأمريكية في عملية الرقة وتقديم الدعم اللازم لقوات "سوريا الديمقراطية في هذه العملية, في وقت كشف قائد قوات التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق ستيفن تاونسيند عن مناقشات جارية بين واشنطن وانقرة بخصوص الدور الذي يمكن ان تلعبه الأخيرة في هذه العملية.
وأطلق تحالف "قوات سوريا الديمقراطية", الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات", في الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), بهدف اكمال عزل المدينة واستعادة السيطرة على المنطقة, حيث تمكن من التقدم والسيطرة على قرى ونقاط كانت بيد داعش.
سيريانيوز