أعلنت هيئة الأركان الأمريكية، يوم السبت، عن إعداد "خيارات عسكرية" يجري بحثها مع الرئيس دونالد ترامب، إذا تجاهلت القوات السورية تحذيرات واشنطن من استخدام "أسلحة كيماوية" في هجوم محتمل على إدلب، آخر اكبر معاقل المعارضة المسلحة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد قوله، خلال زيارة للهند، ان " الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا باستخدام القوة العسكرية ردا على أي هجوم كيماوي في سوريا".
وأضاف "نجري حوارا روتينيا، مع الرئيس ترامب، للتأكد من أنه يعرف موقفنا فيما يتعلق بالتخطيط في حالة استخدام أسلحة كيماوية“.
وكان ممثل الولايات المتحدة الجديد بشأن سوريا, جيم جيفري اعلن ان هناك "أدلة كثيرة" على أن القوات الحكومية السورية تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية في محافظة إدلب.
وجاء ذلك بالتزامن مع تحذير روسيا من مخطط تعده فصائل المعارضة بادلب يستهدف شن "هجوم كيماوي فبرك" لاتهام النظام بالمسؤولية عنه.
وأخفت القمة التي جمعت كلا من زعماء تركيا وروسيا وايران، الجمعة، في حسم ملف ادلب، كما لم يتوصل مجلس الامن، خلال اجتماعه امس، لقرار موحد بشان منع شن هجوم محتمل في ادلب.
وتتركز المباحثات الدولية حول ملف ادلب، وسط انقسامات دولية حيال التعامل مع هذا الأمر، حيث تؤكد السلطات السورية وروسيا وايران على حتمية القضاء على "الارهابيين" ادلب، فيما تعارض الدول الغربية على رأسها اميركا وبريطانيا وفرنسا ذلك، مهددين بالرد في حال تم شن عملية عسكرية على المحافظة.
وبدأ الطيران الروسي شن غارات جوية ، الثلاثاء الماضي، على معاقل المعارضة المسلحة في ادلب، في وقت يواصل الجيش النظامي حشد تعزيزاته على محاور إدلب وريف حماة الشمالي، استعداد لشن عملية عسكرية على المحافظة.
يشار الى اميركا شنت مع فرنسا وبريطانيا في نيسان الماضي ضربات صاروخية على مواقع قالت انها "منشات كيماوية" في سوريا، على خلفية مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية..
سيريانيوز