وصف نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد, يوم الأحد, التطورات التي تشهدها منطقة الخليج بأنها "مهزلة" وتثبت أن سوريا "كانت على حق".
وأوضح المقداد, في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية, على هامش مشاركته في العيد الوطني لروسيا الاتحادية في فندق داماروز في دمشق , أن واقع الميدان السوري في ضوء الأزمة الخليجية "جيد", ونحن في سوريا دائماً "متفائلون".
واعتبر المقداد أن "المهزلة التي نشهدها في منطقة الخليج توضح للقاصي والداني أن سوريا كانت دائماً على حق, ونحن نقول منذ بداية هذه الحرب إن بعض الدول الخليج، تقف مع الإرهاب وتمول الإرهاب وتسلح الإرهاب".
ويعتبر هذا أول رد فعل رسمي على الأزمة الدبلوماسية بين الدول الخليجية وقطر.
واتهمت عدة دول لاسيما السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطر "بدعم الإرهاب"، واتخذت سلسلة إجراءات تهدف إلى عزلها، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها, في حين عبرت الأخيرة عن أسفها لمثل هذا الإجراء "غير المبرر".
وفرضت عدد من الدول العربية إجراءات وتدابير عقابية بحق قطر, في مسعى لتضييق الخناق عليها, وذلك عقب الأزمة الدبلوماسية بين الدوحة وجاراتها الخليجية, على خلفية التهم المتعلقة "بدعم الإرهاب".
واتهم المقداد "قطر والسعودية بالتورط في كل الإرهاب الذي يمارس على الأرض السورية".
ويتهم النظام السوري عدة دولا على رأسها قطر والسعودية وتركيا بدعم مجموعات مسلحة، ويحملها مسؤولية استمرار الأزمة وتفشي الإرهاب.
بالنسبة لمحادثات "أستانا 5"، قال المقداد "نحن نتابع هذه المواضيع ", معربا عن رفض سوريا للدور التركي بسبب "دورها الداعم للإرهاب ".
وأشار المقداد إلى المساعي السورية مع الأصدقاء الروس والإيرانيين لمتابعة مسيرة أستانا "لأننا نعتقد أنها الطريق الذي يؤدي الغرض المطلوب على الرغم من كل العراقيل التي تضعها الحكومة التركية في طريق ذلك".
وعقدت 4 جولات من مفاوضات استانا آخرها كان في أيار, وشهدت توصل الدول الضامنة (روسيا – إيران – تركيا) لاتفاق على انشاء 4 مناطق "خفض التصعيد" في سوريا لمدة 6 أشهر .
ومن المحتمل عقد جولة جديدة من مفاوضات استانا حول سوريا في 20 حزيران الجاري.
وحول الأنباء عن اجتماعات أمريكية روسية في الأردن حول الجنوب السوري أجاب المقداد: "لا توجد مباحثات يمكن تسميتها مباحثات، وهنالك تواصل ما بين مختلف الأطراف المهتمة بالأزمة السورية".
وأكد أن "جنوب سوريا وشمال سوريا هي أرض سورية ولا يحق لكل الأطراف الأجنبية أن تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا".
وكشف مسؤولون أمريكيون ومصادر دبلوماسية غربية عن عقد محادثات أمريكية – روسية سرية في العاصمة الأردنية بهدف إقامة منطقة لتخفيف التوتر في جنوب غرب سوريا.
وأجرى المسؤولين الروس والأمريكان لقاءين في الأردن, كان آخرهما قبل أسبوعين تقريبا وبمشاركة مسؤولين أردنيين، بينما تأجلت الجولة الثالثة لأسباب فنية, وفقاَ لصحيفة "وول ستريت جورنال".
سيريانيوز