أكد مصدر عسكري – دبلوماسي، يوم الجمعة، أن الأسطول البحري الحربي الروسي يستخدم قاعدة طرطوس فقط لصيانة وتزويد السفن، ومن ثم تعود السفن إلى البحر, وذلك تعليقا على تقارير عن اخلاءالقاعدة من السفن الروسية .
وقال المصدر لوكالة (سبوتنيك) الروسية، أن "مقر الدعم اللوجستي في طرطوس بسوريا يستخدم من قبل تشكيلات الأسطول البحري الحربي في البحر المتوسط فقط من أجل الصيانة والتزويد".
وأكد المصدر العسكري أن "السفن الروسية تدخل ميناء طرطوس لهذه الغاية ومن ثم تعود مجدداً إلى البحر".
وكانت تقارير إعلامية ذكرت، يوم الخميس، أن صوراً التقطتها أقمار صناعية تبين إخلاء قاعدة طرطوس في سوريا من السفن والقوارب الروسية.
وتظهر في إحدى الصور 7 سفن ترسو في الميناء، قاربين لمكافحة التخريب من طراز "غراتشونوك" وغواصتين تعملان على الديزل، بينما تبين صورة أخرى، التقطت يوم 11 نيسان الجاري، أن معظم السفن لم تعد موجودة في نفس المكان، ولم يتبق سوى غواصة واحدة.
ويأتي ذلك عقب تهديدات واشنطن قبل أيام، بشن ضربة لمواقع عسكرية وحكومية في سوريا، على خلفية اتهام دمشق بهجوم كيميائي في دوما الأسبوع الماضي، ولمحت إلى أنه من غير المستبعد أن تطال هذه الضربة القوات الروسية في سوريا.
من جانبها، حذرت موسكو الولايات المتحدة من العواقب الوخيمة التي قد تتسبب فيها الضربة المحتملة، فيما أكد رئيس لجنة الدفاع لدى مجلس النواب الروسي "الدوما" فلاديمير شامانوف، أن تهديدات واشنطن لم تقوض الروح المعنوية للقوات الروسية في طرطوس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت, في وقت سابق، أن موسكو تستعد لتحويل منشأة طرطوس إلى قاعدة دائمة، دون أن تكشف عن الموعد الزمني لذلك.
سيريانيوز
