حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من كارثة إنسانية "لم يسبق لها مثيل" في حلب السورية، داعيا روسيا والولايات المتحدة إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال بان كي مون يوم الثلاثاء في تقريره الشهري لمجلس الأمن، عن وصول المساعدات "في حلب نحن نواجه مخاطر بأن نرى كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل خلال أكثر من خمس سنوات من إراقة الدماء والمعاناة في الصراع السوري".
وأوضح كي مون أن "القتال للسيطرة على الأرض والموارد يجري عن طريق هجمات عشوائية على مناطق سكانية، بما في ذلك من خلال استخدام البراميل المتفجرة وقتل مئات المدنيين، ومن بينهم عشرات الأطفال".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن "جميع أطراف الصراع تفشل في التقيد بما عليها من التزام لحماية المدنيين".
وجدد بان دعوة الأمم المتحدة لوقف القتال لمدة 48 ساعة على الأقل بحلب لإيصال المعونات، وحث موسكو وواشنطن للتوصل سريعا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار.
وكانت الامم المتحدة دعت في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى تطبيق وقف إطلاق نار "إنساني عاجل"، في حلب, لمدة 48 ساعة , محذرة من حدوث "عواقب وخيمة" نتيجة شح المياه والكهرباء.
ونظمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا ليل الثامن من آب الحالي، اجتماعا غير رسمي بمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في حلب, حيث شهدت الجلسة تبادلا للاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن المسؤولية عن معاناة المحاصرين في حلب وباقي المناطق المحاصرة.
وتشهد عمليات القصف على عدة مناطق بحلب تصاعدا كبيرا في الآونة الأخيرة, ما يؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى، وخاصة بعد اطلاق فصائل معارضة عملية فك الحصار عن حلب، عقب وقوع الأحياء الشرقية من المدينة تحت حصار مطبق بسيطرة النظامي على طريق الكاستيللو الاستراتيجي.
وتشهد الهدنة الشاملة في البلاد والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي "انهيارا وشيكا"، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز