اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, يوم الثلاثاء, ان قوات "غصن الزيتون" تمكنت من استعادة 700 كيلو متر مربع في عفرين بريف حلب, من قبضة الفصائل الكردية.
ونقلت وسائل اعلام تركية عن اردوغان قوله, في كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في أنقرة, ان "عملية غصن الزيتون ستمضي بشكل أسرع من الآن فصاعدا، وطهّرنا 700 كيلو متر مربع في عفرين السورية من التنظيمات الإرهابية، وهذه المساحة باتت تحت سيطرتنا”.
وكان المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ قال امس الاثنين ان نصف منطقة عملية "غصن الزيتون" تقريبا باتت تحت سيطرة القوات المسلحة التركية.
وتشن تركيا منذ الـ20 من كانون الثاني الماضي عملية عسكرية في عفرين باسم "غضن الزيتون" قالت إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم "داعش" في عفرين شمال غرب سوريا.
وأعلنت تركيا ان عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الإرهابية" فيها, لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد إلى منبج وشرق الفرات وادلب, في حين توعدت قوات "قسد" أنقرة من امتداد العمليات التركية.
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي الذي اقر السبت قبل الماضي كل الأطراف بوقف الأعمال القتالية دون تأخير لمدة 30 يوم, إلا أن تركيا أعلنت أن عملية عفرين غير مشمولة بالهدنة.
وحول الوضع في الغوطة الشرقية, أوضح اردوغان ان " لا معنى لأي قرار مُتّخذ إن لم يتم تطبيقه على الأرض"، متهما في هذا السياق "مجلس الأمن الدولي بخداع العالم".
وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, ازمة انسانية خانقة, جراء الحصار المفروض عليها, بالتزامن مع حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الامر الذي ادى الى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين, وسط تقدم حققه النظامي في المنطقة.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الامن منذ اكثر من اسبوع بالإجماع، ونص على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز