حرمت عقوبة إضافة خمس ثوان على التوقيت سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل من تحقيق فوزه الأول هذا العام في بطولة العالم للفورمولا واحد، مانحة التتويج في المرحلة السابعة، جائزة كندا الكبرى، لحامل اللقب سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون.
وارتكب فيتل المتصدر خطأ في اللفة 48 بخروج عن المسار، وعاد الى الحلبة مضيقا المجال أمام هاميلتون الثاني الذي كادت سيارته أن تحتك بالجدار الجانبي. واعتبرت لجنة مفوضي السباق أن السائق الألماني نفذ "عودة غير آمنة" الى الحلبة، وأضافت خمس ثوانٍ الى توقيته النهائي.
ولم يخف فيتل الذي عبر خط النهاية في المركز الأول أمام هاميلتون، عدم رضاه عما حصل، اذ قال عبر جهاز الاتصال الداخلي مع فريقه "هم يسرقون السباق منا (...) هذا أمر غير عادل!"، مضيفا "لا، لا، لا ليس هكذا. يجب أن تكون كفيفا كي تفكر أنه من الممكن الخروج على العشب والسيطرة حيث نذهب (بعد العودة الى المسار)".
وسأل "أين كان يجب أن أذهب؟!".
وبعد السباق، حرص الألماني بطل العالم أربع مرات على إظهار عدم رضاه عما حصل، اذ رفض إدخال سيارته الى المكان المخصص للثلاثة الأوائل، وقام بإبدال علامتي المركزين الأول والثاني، فوضع علامة الرقم (1) في المكان الخالي المخصص لسيارته، و(2) أمام سيارة هاميلتون.
من جهته، علق هاميلتون بطل العالم خمس مرات بالقول "بالطبع لم أكن أريد أن أفوز بهذه الطريقة. ضغطت حتى النهاية في محاولة مني لتجاوزه. الأمر مؤسف ولكن هكذا هي سباقات السيارات".
وطلب هاميلتون من فيتل الانضمام اليه على أعلى عتبة على المنصة، بينما قابلت الجماهير البريطاني بصافرات الاستهجان، فما كان من الألماني إلا أن طلب منهم وقف ذلك، معتبرا أن اللوم لا يقع على هاميلتون بل على لجنة المفوضين "التي تتخذ قرارات مضحكة كهذه".
وحقق هاميلتون الفوز الخامس له في بطولة 2019، والسابع على حلبة جيل فيلنوف، ما أتاح له معادلة الرقم القياسي للانتصارات على الحلبة الكندية الذي كان ينفرد به السائق الأسطوري الألماني ميكايل شوماخر.
وهو الفوز الثالث تواليا لهاميلتون بعد سباقي إسبانيا وموناكو، والـ 78 في مسيرته، ما سمح له برفع رصيده في صدارة ترتيب السائقين الى 162 نقطة، متقدما بفارق 29 نقطة عن زميله في الفريق الفنلندي فالتيري بوتاس الذي حل رابعا ونال نقطة أسرع لفة في السباق.
وواصل هاميلتون بذلك هيمنة فريقه مرسيدس على بطولة هذا الموسم، اذ حقق الفريق الفوز في السباقات السبعة التي أقيمت حتى الآن.
سيريانيوز